"زين للاتصالات" تثير غضب السوريين بإعلان يدعم مزاعم الأسد - It's Over 9000!

"زين للاتصالات" تثير غضب السوريين بإعلان يدعم مزاعم الأسد

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أثار إعلان لشركة الاتصالات السعودية "زين" أطلقتها مع بدء شهر رمضان الكريم، ردود فعل غاضبة بين السوريين الذين اتهموا مجموعة الاتصالات السعودية بالتلاعب بالحقائق باستخدامها لشخصية الطفل عمران دقنيش الذي تداول تسجيل مصور لإسعاف على نطاق واسع صيف العام الماضي، بعد إصابته بقصف لطيران النظام على أحياء حلب الشرقية التي كانت تخضع لفصائل الجيش السوري الحر، عبر الإيحاء أنه أصيب بتفجير لجماعات متطرفة.
وبدأ الإعلان الذي يدعو إلى التسماح والرحمة ويهاجم الجماعات المتطرفة، بعبارة "سأخبر الله بكل شيء" والعبارة طالما تناقلها الصحفيون والناشطون السوريين والعرب على إنها لطفل سوري استشهد بقصف للنظام في أواخر 2013، على المناطق المحررة.

ثم عرض الإعلان صوراً لإرهابي يرتدي حزاما ناسفا يلتقي بالطفل السوري عمران في حافلة، وهو ما اعتبره ناشطون تشوية للحقائق، باعتبار أن "عمران" أصيب في قصف لم يعرف يومها من الطيران الروسي أم طيران النظام الذي كان يقصف أحياء حلب الشرقية بشكل يومي، وقد تعرض حي القاطرجي الذي تسكن فيه عائلة عمران للقصف في أب/ أغسطس 2016، وتداولت وسائل الإعلام العربية والعالمية مقطعا مسجلا له أثناء إسعافه، جالسا على كرسي برتقالي في سيارة الإسعاف، دون أن يصدر منه أي صوت أو شكوى، بعد نجاح فريق الدفاع المدني في إخراجه من تحت ركام منزله.
واعتبر الصحفي السوري، قتيبة ياسين، في حديثه لبلدي نيوز، إن الإعلان ليس بريئا بل جزء من حملة درامية بدأت منذ رمضان الماضي، والهدف من الحملة التركيز على إجرام تنظيم "الدولة" فقط، لتضليل الرأي العام العربي عن حقيقة ما يجري في سوريا.
و أضاف ياسين، أن الحملة تصوّر أن ثورات الربيع العربي جاءت بتنظيم "الدولة"، متسائلاً هل حظ بشار الأسد وعبدالفتاح السيسي إن يرزق بتنظيم "الدولة" أم هم جزء من الحملة التي تشعر أن ذات الشخص يقودها في عدد كبير من وسائل الإعلام العربية.
واعتبر الصحفي السوري، سامر العاني، الإعلان، "إساءة لقضية الشعب السوري، وتضليل للحقائق، وتبرئة لبشار الأسد من جرائمه" وذلك من خلال منشورعلى صفحته على موقع فيسبوك وقد شاطره برأيه الكثير من السوريين.


تجد الإشارة إلى صور عمران دفعت رأس النظام بشار الأسد إلى التعليق عليها، خلال مقابلة مع التلفزيون السويسري (إس آر إف)، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، معتبراً أنها ليست حقيقة و"مزورة"، وشدد "الأسد" يومها للصحفي السويسري على أنه تم التلاعب بالصور، ووعده بأنه سوف يرسل له الصورة الحقيقة لعمران لإثبات مزاعمه الكاذبه، ولم يوفِ بوعده إلى الآن.

مقالات ذات صلة

ناشطون وأكادمين يعلنون الانضمام لوثيقة المناطق الثلاث

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

المخابرات العسكرية تبتز الناشطين لدفع مبالع مالية مقابل شطب أسمائهم من بين المطلوبين

الإسلامي السوري" يحذر من متابعة المسلسلات الرمضانية

لبنان.. فلسطينيو سوريا يحذرون الأمم المتحدة من تدهور حالتهم الإنسانية

كيف حذفت منصة "فيس بوك" فيديوهات الثورة السورية؟