بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
قال المجلس المحلي في حي برزة بدمشق، اليوم الخميس، إن قوات النظام بدأت حملة عسكرية على القطاع الشرفي للعاصمة دمشق, بدءاً من بساتين حي برزة، ضاربة بعرض الحائط الهدنة المبرمة بين قوات المعارضة والنظام ببداية عام 2014 مدعومة بغطاء جوي وقصف صاروخي ومدفعي عنيف.
وأدت الحملة العسكرية والقصف بحسب بيان رسمي إلى تهجير سكان الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق إلى داخل حي برزة واستشهاد العديد من المدنيين جراء اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنى التحتية للأحياء، كما سبب ذلك أزمة إنسانية كبيرة داخل حي برزة حيث بلغت نسبة السكان المهاجرين من منازلهم بنسبة 82.8% وعدد الشهداء 74 شهيداً بينهم أطفال ونساء.
وتابع البيان "تزامناً مع هذه الحملة أغلقت قوات النظام طرق الحي المتصلة بالعاصمة والتي تعد شريان الحياة بالنسبة للقاطنين داخل الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق وقد نتج عن الحصار أن طلب النازحين الذين يعودون بأصولهم إلى محافظة إدلب والذين كانوا يسكنون في المناطق آنفة الذكر عبر أعيان من برزة بالتفاوض مع النظام لتأمين خروج مقاتليهم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب بالإضافة إلى عدد قليل من أبناء الحي الراغبين بالتوجه إلى الشمال السوري".
وأكد المجلس المحلي في حي برزة بدمشق التزامه بقرارات مجلس الأمن ولاسيما الفقرات 12 و13و14 من القرار 2254 لعام 2015م، منوهاً إلى أن صمت العالم عن عدم التزام الطرف الآخر فإن المجتمع الدولي يسهم في الخديعة التي يقوم بها هذا النظام، كما أكد التزامه بقرار وقف إطلاق النار المعلن وفق اتفاق أنقرة للعام 2015م.
وختم البيان بالقول "نحن كفعاليات في حي برزة نؤيد الحل السياسي وبناء الدولة الديمقراطية ومكافحة الإرهاب ونناشد أصحاب القرار باتخاذ أساليب الضغط الممكنة لإيقاف هذا المشروع الرامي إلى تهجير السكان من مناطقهم أو الاستسلام لقوات النظام وفلك الحصار عن المحاصرين داخل حي برزة وإخراج المعتقلين".