بلدي نيوز - (خاص)
علمت بلدي نيوز من مصادر خاصة أن المعارض السوري رياض سيف هو الأقرب للفوز بمنصب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، وذلك بعد تفاهمات سياسية بين قوى الثورة والمعارضة، إلى جانب رياض الحسن كأمين عام، وكل من عبد الأحد اسطيفو وديمة موسى ومصطفى كوجا كنواب للرئيس.
وكان الائتلاف الوطني قد أعلن عن انطلاق اجتماعات هيئته العامة في دورتها الـ ٣٣، في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بهدف انتخاب هيئة رئاسية جديدة، تضم الرئيس ونوابه والأمين العام، إضافة إلى انتخاب الهيئة السياسية التي تضم ١٩ عضواً، إضافة إلى بحث آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية، ومن بينها مخرجات جولة أستانا الأخيرة، ومفاوضات جنيف ونتائجها والتحضيرات الجارية للجولة القادمة، وذلك حسب ما نقل موقع الائتلاف الرسمي.
وأوضح الائتلاف أن قدمت الحكومة السورية المؤقتة تقريراً عن نتائج عملها في الفترة السابقة، خصوصاً بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيته في دعم مشاريع الحكومة المؤقتة التي تهدف إلى تقديم الخدمات للسكان في المناطق التي تعمل فيها.
وحسب المصادر الخاصة؛ فإن هناك منافس وحيد لرياض سيف وهو الرئيس الأسبق للائتلاف خالد خوجة، فيما ينافس الحسن على منصب الأمين العام كلا من نذير الحكيم وهيثم رحمة.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف قد أجرت تعديلاً على نظامها الأساسي لتعديل مدة الهيئة الرئاسية اعتباراً من الدورة الجديدة القادمة، بحيث تصبح المدة سنة كاملة مع إمكانية تجديدها لمرة واحدة فقط.
ويحظى سيف بقبول واسع لدى أصدقاء المعارضة السورية، وتعتبره بعض أوساط المعارضة السورية "عراب" تشكيل الائتلاف الوطني السوري بعد فشل المجلس الوطني في توسيع مشاركة المعارضين السوريين والقبول بدخول مفاوضات مع النظام تحت سقف الأمم المتحدة.
وكان رياض سيف أحد رجال الأعمال والصناعة في سوريا، ودخل ميدان السياسة عام ١٩٩٤، من خلال تحقيقه أعلى نسبة أصوات عن مدينة دمشق في انتخابات مجلس الشعب، ونقل موقع الائتلاف الوطني عنه أنه "تمت محاربته في ذلك الوقت من قبل السلطة الأمنية بسبب رفضه للفساد الإداري والسياسي الحاصل في البلاد، لاسيما فساد رجال السلطة والمقربين منها، وكان الثمن بتضييق المخابرات عليه وقتل ابنه ١٩٩٦، وإعلانه الإفلاس التجاري نهاية ١٩٩٩.
ولفت الائتلاف في نبذة عن سيف إلى أنه اعتقل لمدة خمس سنوات بسبب معارضته للنظام وشارك بتأسيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في عام ٢٠٠٦، واستضاف في منزله أول اجتماع الذي ضم ١٦٧ شخصية معارضة، والذي انتخب سيف فيه أميناً عاماً.
ويشترط النظام الأساسي للائتلاف الوطني أن تتبوأ امرأة أحد مقاعد نائب الرئيس الثلاثة، في حين لا يشترط أن يكون كردياً، ولكن جرى العرف أن يذهب أحد مقاعد النيابة لشخصية كردية لخلق توازن في تمثيل مختلف مكونات الشعب السوري.