بلدي نيوز - (خاص)
تندلع اشتباكات عنيفة بين فصائل المسلحة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، في ظل تقاذف الاتهامات فيما بينها بالبغي والاعتداء.
حيث قال فيلق الرحمن في بيان له، إن جيش الإسلام اعتدى صباح اليوم على مقراته في مدينة عربين وبلدتي حزة وكفربطنا، ما أسفر عن مقتل أحد قادته العسكريين بالإضافة لجرح عدة عناصر، وأضاف الفيلق في بيانه إن جيش الإسلام قد أعد للاعتداء وحضر له الروايات الإعلامية.
ونفى الفيلق في بيانه اعتداء أي فصيل على مؤازرة جيش الإسلام، ودعاه لتحييد الفيلق عن الاقتتال، مناشداً عقلاء الجيش بالتوقف الفوري عن هذه التصرفات التي وصفها بالرعناء والاعتداء الأحمق الذي لا يصب إلا في صالح قوات النظام.
بدوره، أصدر جيش الإسلام بياناً يتهم فيه (هيئة تحرير الشام) بالاعتداء على مؤازرته المتوجهة إلى الجبهات المشتعلة في أحياء دمشق الشرقية، واعتقالها بالكامل، مضيفاً أن هذه الاعتداءات تكررت، ولم تنفع الوجاهات والوساطات من أجل لجم هذه الممارسات ولا حتى التخفيف منها، ما استدعى قواته بالرد على هذا الاعتداء ورد ما أسماه بالبغي لإطلاق سراح المؤازرة المختطفة من قبل (هيئة تحرير الشام) ولإيقاف هذه الممارسات التي لا تصب إلا في مصلحة قوات النظام.
وتأسف "جيش الإسلام" في ختام بيانه إلى لجوئه لهذا الحل، مؤكداً أن الخلاف مع (هيئة تحرير الشام) بسبب اعتدائهم على مؤازرته، تحييد باقي الفصائل عن الاقتتال، وأشار إلى أنه وفيلق الرحمن سوياً في خندق واحد لحماية الغوطة وأهلها من قوات النظام، داعيا لاحتواء الأزمة بالحكمة والحوار.
الجدير بالذكر أنه وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي، طرد فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" ولواء فجر الأمة، عناصر جيش الإسلام من عدة مدن وبلدات في القطاع الأوسط إلى القطاع الشمالي من الغوطة، وتسبب هذا الاقتتال بمقتل ما لا يقل عن 300 عنصر من الطرفين وإصابة المئات.