بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمرت عملية تهجير المدنيين من ريف دمشق نحو الشمال السوري، اليوم الأربعاء، ضمن ما يعرف باتفاق المدن الأربع، فيما أعلن الثوار في دمشق عن خسائر بشرية فادحة لنظام الأسد في هجوم خاطف يوم الجمعة الفائت، ردا على الهجمة الشرسة على الأحياء الشرقية.
وفي حلب، تعرضت بلدتا قبتان الجبل والشيخ عقيل بريف حلب الغربي لقصف مدفعي وصاروخي مصدره قوات النظام المتمركزة في جمعية الزهراء غربي حلب.
فيما استهدف الطيران الحربي مدينة عندان بريف حلب الشمالي بأربع غارات جوية من الصواريخ الفراغية، ترافق ذلك مع قصف مدفعي أدى إلى إلحاق أضرار مادية في منازل المدنيين.
وفي ريف حلب الجنوبي، سقط عدة جرحى من المدنيين جراء قصف مدفعي تعرضت له قرية القنيطرات، بالإضافة لتعرض بلدة المنطار وقرية عوينات بالريف ذاته لقصف مدفعي من قبل قوات النظام وميليشياته المتمركزة في كتيبة العدنانية.
محليا، أعلن مشفى "الريح المرسلة" في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي عن تعليق عمل العيادات والاقتصار على الحالات الإسعافية فقط، جرّاء القصف الهمجي الذي تشهده المدينة.
ميدانيا، استهدف الثوار بقذائف المدفعية أماكن تمركز قوات النظام داخل مزارع الأوبري غرب مدينة حلب.
من جهة أخرى، هاجم شبيح مسلح تابع لميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، اليوم الأربعاء، تشييعاً لأحد قتلى قوات النظام في مدينة حلب، فقتل ستة أشخاص بينهم مدنيون، وأصيب آخرون بجروح.
وفي سياق منفصل، وصلت الدفعة الثانية من سكان ومسلحي بلدتي الفوعة وكفريا إلى منطقة خان العسل بريف حلب الغربي تجهيزا لنقلهم إلى داخل مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، ضمن اتفاق المدن الأربع.
وفي إدلب، استشهدت طفلة، متأثرة بجراح أصيبت بها بقصف سابق على مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.
كما أصيب عدة أشخاص، إثر قصف جوي استهدف أطراف بلدة تل مرديخ بريف إدلب الشرقي بعدة غارات جوية متتالية بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية.
في السياق، شن الطيران الحربي عدة غارات استهدف بها أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي.
بالانتقال إلى حماة ، دمر الثوار بصاروخ "تاو" سيارة دفع رباعي مليئة بالشبيحة على جبهة المجدل ما تسبب بمقتل وإصابة كل من فيها، في حين استمرت محاولات قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية للتقدم نحو مدينة طيبة الإمام، في ظل تصدٍ من الثوار لمعظم المحاولات وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف عناصر النظام والميليشيات المؤازرة.
إلى ذلك، استمرت حملة القصف من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي على مناطق في الريف الشمالي، فقد تعرضت مدن وبلدات "اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا وطيبة الإمام ومورك والأزوار والزلاقيات والمصاصنة ومعركبة ولحايا" لعشرات الغارات الجوية بقنابل عنقودية وحارقة وصواريخ مظلية شديدة الانفجار أسفرت عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.
وفي الريف الجنوبي، تصدى الثوار لمحاولة تسلل لقوات النظام والشبيحة التقدم نحو بلدة حربنفسة وأوقعوا جرحى وخسائر مادية في صفوف عناصر النظام، ترافق ذلك مع قصف بقذائف الهاون على بلدة حربنفسة وقرية الزارة.
وسط البلاد في حمص، قصف الطيران الحربي بغارتين جويتين قريتي الفرحانية الشرقية والغربية، ما أدى لجرح خمسة مدنيين، كما تعرضت مدينة الحولة لقصف بقذائف الدبابات مصدره قوات النظام المتمركزة في حاجز مريمين.
وإلى اللاذقية، حيث قصف طيران النظام الحربي محيط قرية كبينة وتلة الخضر بعدد من الغارات، كما قامت مدفعية قوات النظام بقصف قرى كبينة وتردين وتلة الخضر بجبل الأكراد وقرى سلور وعين عيسى بجبل التركمان بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.
جنوباً في دمشق وريفها، بدأت فجر اليوم الأربعاء، المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع، حيث غادرت عدة حافلات تقل ما تبقى من ثوار الزبداني والجبل الشرقي ومدنيي بلدة مضايا، وما تبقى من مدنيي منطقة وادي بردى إلى الشمال السوري.
وأفاد مراسل شبكة بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أنه "خرج من مدينة الزبداني 158 من ما تبقى من ثوارها ضمن 4 حافلات، إضافة إلى خروج 100 شخص من ثوار الجبل الشرقي المتواجدين في بلدة سرغايا، وحافلتين من بلدة مضايا ممن فضّلوا الخروج على المصالحة أو القتال في صفوف النظام، تزامناً مع خروج نحو 45 حافلة تقلّ 3000 شخص من بلدتي كفريا والفوعة".
وأضاف مراسلنا أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 750 معتقلاً في سجون قوات النظام بينهم 171 امرأة.
ميدانيا، أعلن فصيلا "جيش الإسلام" و"لواء فجر الأمة" في بيان لهما أنهم تمكنوا من تدمير ست مدرعات، واغتنام أسلحة فردية، وقتل أكثر من 55 عنصراً خلال هجوم لساعات وصفوه بالغارة الخاطفة على مواقع قوات النظام في غرب مدينة حرستا شرقي دمشق ضمن معركة سموها "وتعاونوا" صباح يوم الجمعة الماضي.
جنوبا في درعا، دمر الثوار دبابة لقوات النظام ومنصة إطلاق صواريخ "فيل"، خلال المواجهات الدائرة في حي المنشية بدرعا البلد.
في حين، واصل الطيران الروسي حملته الجوية على أحياء درعا البلد المحررة مستهدفا إياها بأكثر من 18 غارة جوية و20 برميلا متفجرا من قبل الطيران المروحي، الذي قصف بأربعة براميل مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
وأسفر القصف عن دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المدنيين، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.