بلدي نيوز – (عمر يوسف)
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، اليوم الأربعاء، إن روسيا تعزل نفسها بدعمها لرأس النظام بشار الأسد، وإنه كان يتعين على موسكو "منذ وقت طويل مضى أن تكف عن توفير غطاء للأسد".
وأضافت "هيلي" خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "أقول لزملائي من روسيا إنكم تعزلون أنفسكم عن المجتمع الدولي في كل مرة تلقي فيها إحدى طائرات الأسد برميلا متفجرا على المدنيين وفي كل مرة يحاول فيها الأسد تجويع جماعة أخرى من السكان حتى الموت".
وخلال جلسة مجلس الأمن، تبادل مندوبو الدول الغربية الانتقادات مع مندوب روسيا، للتصويت على مشروع قرار يطالب نظام الأسد بالتعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وفي هذا السياق، قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع هجوم مميت بالغاز السام في سوريا، وأثبتت الفحوص وجود غاز السارين أو مادة تشبهه.
وأضاف رايكروفت "لذلك فإن بريطانيا تتفق مع التقييم الأميركي بأن من المرجح بشدة أن النظام السوري كان مسؤولا عن هجوم بالسارين على خان شيخون".
بدوره، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر إن نظام الأسد يعرقل عن عمد التصريح بدخول المساعدات الإنسانية، معتبرا أن "سوريا كلها مشهد للخراب وليس خان شيخون وحدها".
وقال المتحدث إن على النظام السوري أن يعلم أن "زمن الإفلات من العقاب قد ولّى"، وأن "النظام السوري ما دام متمسكا بالحكم من خلال الدمار فيجب إرغامه على احترام القوانين الدولية".
في حين؛ دافع المندوب الروسي عن مواقف بلاده التي تنفي تماما أي دور للنظام في الضربة الكيميائية، وهاجم الدول التي انتقدت مواقف روسيا التي تدافع عن نظام الأسد، كما جدد رفض أي محاولات لتغيير النظام معتبرا أنه نظام شرعي.
من جهته؛ اتهم مندوب نظام الأسد بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، الثوار بتنفيذ الهجمات الكيماوية في سوريا، بعد نقل شحنات من ليبيا إلى سوريا.
وقال الجعفري إن فرنسا وقطر وتركيا سلّمت لترين من السارين إلى من وصفه بالإرهابي "هيثم قصار".
واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من "فبركت" هجوم خان شيخون، بمساعدة المعارضة، للتدخل في سوريا، على غرار الحرب على العراق.