بين خان شيخون وبطرسبورغ.. أمة عربية واحدة! - It's Over 9000!

بين خان شيخون وبطرسبورغ.. أمة عربية واحدة!

بلدي نيوز – (عمر يوسف)
لم يتجاوز الفارق الزمني 24 ساعة بين حادثة تفجير مترو سان بطرسبورغ بروسيا، ومجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في مدينة خان شيخون في سوريا، لتكشف الحادثتان مدى التناقض والانفصال عن الواقع عند القادة والزعماء العرب، وتعريهم مجددا أمام الشعب السوري الذي خبرهم جيدا منذ بدء الثورة السورية.
جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية، راح ضحيتها أكثر من 100 مدني خنقا بالغاز السام، لم تحرك ضمير هؤلاء الزعماء الذين ما فتئوا يتشدقون بضرورة أن يحصل الشعب السوري على الحرية والكرامة، لكنهم بالمقابل يغضون الطرف عن هذه الجريمة، حتى ولو بتصريح يندد بما حدث.
بالمقابل، حركت الدماء الروسية النخوة العربية، فهب القادة لتقديم التعازي والتعاطف للقيادة الروسية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب موسكو حكومة وشعبا، متناسين أنها هي من تقتل السوريين بطائراتها منذ بدء التدخل العسكري في سوريا.
فمنذ الساعات الأولى لحادثة تفجير سان بطرسبورغ، وجهت الحكومة السعودية عبر وزارة الخارجية إدانة الرياض واستنكارها الشديدين للتفجير، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".
ووفقا للوكالة، فقد قدمت السعودية العزاء لذوي الضحايا وروسيا الاتحادية حكومة وشعبا مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجددا إدانة المملكة للتطرف والإرهاب أينما كان.
من جانبه، أعرب السفير القطري لدى موسكو، فهد بن محمد العطية، في بيان عن تعازي بلاده، لروسيا حكومة وشعبا، مؤكدا "تنديد قطر بهذا العمل الإرهابي المجرم الذي استهدف المواطنين المسالمين ويؤكد تعاطف قطر مع الشعب الروسي في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة".
وعلى شاكلة أقرانه من الدول العربية، دان الأردن في بيان صدر على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وزير الدولة لشؤون الإعلام، محمد المومني "التفجير الإرهابي الذي استهدف، المدنيين الأبرياء في مترو الأنفاق بمدينة سانت بطرسبورغ ثاني أكبر المدن الروسية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى".

كما صدرت إدانات أشد لهجة وأكثر غزلا وتعاطفا من مصر والكويت والبحرين والجزائر وغيرهم من "الإخوة العرب".

بينما لم يصدر موقف عربي واضح لا عن العرب ولا "جامعتهم" حتى الآن، باستثناء دولة قطر التي أدانت الجريمة وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب.

وخلال الساعات التالية، حدثت المجزرة الكيماوية في ريف إدلب، والتي سقط شهداؤها صامتين دون دماء، لكن صمت الزعماء العرب تجاوز صمت الشهداء والموتى، وكأنهم لا ينطبق عليهم سوى الآية الكريمة "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود".

 

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟