بلدي نيوز - الرقة (خاص)
استفحلت الأمراض والأوبئة في مخيمات النازحين الواقعة في ريف الرقة الشمالي، نتيجة ازدياد وتيرة النزوح، بسبب المعارك بين عناصر تنظيم "الدولة من جهة، وعناصر ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة جوياً وبرياً من القوات العسكرية الأمريكية والتحالف الدولي، من جهة أُخرى.
وأفادت مصادر إعلامية محلية أن الأوبئة التي كانت موجودة أصلاً خلال الأشهر الماضية، انتشرت بشكل ملفت في المخيمات البدائية للنازحين بريف الرقة الشمالي، الواقع تسيطر عليه ميليشيات "قسد" كمخيمات الغازلي والعبود والحدريات والهيشة، بالإضافة لمخيم عين عيسى.
وبلغ عدد المصابين بالأمراض الجلدية وخصوصاً الليشمانيا نحو 4000 مدني، في مناطق الريف الشمالي للرقة، حسب موقع "الرقة بوست" الإخباري.
ويعتبر داء الليشمانيا مرضاً شائعاً جدا في العالم، ويصيب هذا الداء الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات، وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من العلاجات المختلفة له، إلا أن مخيمات الريف الشمالي لمدينة الرقة تعاني من سوء الأحوال الطبية والصحية.
وينجم داء الليشمانيا الجلدي عن اختراق طفيليات أحادية الخلية إلى الجلد، إثر تعرض المصاب للسعة من أنثى ذباب الرمل، لذلك تكون المناطق المعرضة للإصابة هي مناطق الجسم التي تكون غير مغطاة، مثل منطقة الوجه والأطراف.
الجدير بالذكر أن الليشمانيا ينتشر بكثرة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" نتيجة ارتفاع نسبة الفقر بين المدنيين، وتدمير معظم المشافي والمستوصفات الصحية في هذه المناطق.