بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
تكبدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها خسائر بشرية فادحة في معارك ريف حماة الشمالي، اليوم الأربعاء، خلال كمين محكم للثوار، فيما قصف النظام حي القابون في شرقي دمشق بغاز الكلور السام، ردا على فشله في اقتحام الحي.
ميدانياً، في حلب، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي وعلى مدينة حريتان ومنطقة آسيا وجبل شويحنة بريف حلب الشمالي.
كما استهدفت مدفعية النظام بلدة العيس وقرية بلوزية في ريف حلب الجنوبي، في حين استهدفت "قسد" مدينة مارع في ريف حلب الشمالي بالقذائف.
إلى ذلك، أعلنت قوات النظام سيطرتها على مدينة ديرحافر بريف حلب الشرقي، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدة المهدوم وقرية الزكية.
فيما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على محيط مدينة مسكنة وناحية المهدوم.
وفي إدلب، استشهد ثمانية مدنيين جلهم أطفال، وأصيب العشرات بجروح بعضهم بحالات حرجة ومنهم من بترت ساقه، جراء غارات جوية عدة بالقنابل العنقودية نفذتها طائرة حربية روسية على منازل المدنيين بالقرب من ضريح الصحابي عمر بن عبد العزيز وسط بلدة دير شرقي بريف إدلب الجنوبي، كما لحق الضريح والمسجد بعض الأضرار المادية.
وتوجه الدفاع المدني على الفور إلى مكان القصف وعمل على انتشال جثث الشهداء وإسعاف المصابين إلى المشافي القريبة لمعالجتهم، كما عملوا على تأمين المكان من مخلفات القصف العنقودي وبقايا القنابل التي لم تنفجر.
في السياق، استشهد مدنيان بقصف على أطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وحرش معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الأربعاء جراء عدة غارات مماثلة، فيما استشهد مدنيان بقصف مماثل على بلدة بداما بريف إدلب الغربي.
إلى ذلك، قصف الطيران الحربي بالصواريخ بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لدمار بالممتلكات السكنية والعامة، كما تعرض محيط جبل الأربعين بالقرب من مدينة أريحا بريف إدلب، لقصف بالصواريخ ما أدى لإصابة عدة مدنيين بجروح.
وفي تطور آخر، ألقت طائرة يوشن سللاً غذائية وذخائر على الميليشيات الشيعية المتمركزة ببلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب.
وبالانتقال إلى حماة، أردى الثوار أكثر من 30 عنصرا من قوات النظام، إثر محاولة تقدم فاشلة على قرية المجدل فجر اليوم الأربعاء كما قتل الثوار مجموعتين من قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني أثناء محاولتهم التقدم على نقاط الثوار في تلة الشيحة بريف حماة، ودمروا عربة بي إم بي ودبابة، وأردوا مجموعة أخرى حاولت التقدم باتجاه النقطة 50، ودمروا عربة بي إم بي ومدفع 23 على جبهة قمحانة.
في السياق، أعلن الثوار عن إسقاط طائرتي استطلاع لقوات النظام في بلدة خطاب وعلى جبهة الشيحة كما استهدفوا بالمدفعية وقذائف الهاون وصواريخ الغراد قوات النظام، وتجمعات الدفاع الوطني والشبيحة على أطراف مدينتي السقيلبية وقمحانة، وحاجز بريديج وأطراف بلدة المغير وجبل زين العابدين، ومطار حماة العسكري، ومعسكر جورين.
في غضون ذلك، شنت طائرات النظام الحربية والمروحية، والطيران الروسي عشرات الغارات بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية والفسفورية الحارقة على مدن وبلدات وقرى كفرزيتا واللطامنة وحلفايا وطيبة الإمام وحلفايا وخطاب ومورك والمجدل وخربة الحجامة وبلحسين وشليوط والزكاة وحصرايا والأربعين وتلة الشيحة ومنطقة الأزوار بريف حماة.
وفي الريف الجنوبي، دارت اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة بين كتائب الثوار وقوات النظام على جبهة عيدون قرب طريق حمص -سلمية.
وسط البلاد في حمص، استشهدت امرأة وطفلها اليوم نتيجة قصف قوات النظام بلدة الزعفرانة بالمدفعية، كما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي مصدره قوات النظام في معسكر ملوك، وتعرضت قرية عز الدين لقصف براجمات الصواريخ مصدرها قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة بقرية المشرفة.
في السياق أغار الطيران الحربي على مدينة تلبيسة وقريتي عز الدين والعامرية دون إصابات، فيما استطاع الثوار إسقاط طائرة استطلاع على جبهة قرية كفرنان الموالية للنظام.
وفي الأحياء الموالية بحمص، انفجرت عبوة ناسفة بحافلة تقل ركاباً في شارع الستين أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح آخرين.
غربا في اللاذقية، استهدف الثوار بصاروخ "فاغوت" تجمعا لعناصر النظام في محور جبل التركمان مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
كما استهدف الثوار بصواريخ الغراد مواقع تمركز قوات الأسد في محيط مدينة القرداحة ومطار حميميم في ريف اللاذقية.
بالمقابل، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ قرى كندة والحدادة وكبينة وتردين.
في العاصمة دمشق وريفها، استشهد خمسة مدنيين وأصيب آخرون في قصف جوي ومدفعي، استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما أصيب 35 مدنيا بحالات اختناق جراء قصف قوات النظام بغاز الكلور السام حي القابون شرقي دمشق.
في المقابل، تمكن الثوار من تدمير ثلاث دبابات في بساتين برزة، وكاسحة ألغام روسية وعربة بي إم بي في حي جوبر شرقي دمشق.
كما قصفت مدافع النظام الثقيلة المتمركزة على الجبال المطلة على الغوطة، مدن حرستا ودوما وعربين وبلدتي جسرين وعين ترما في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين جلهم أطفال ونساء، وعملت فرق الإنقاذ والإسعاف في المدن المذكورة على نقل الجرحى والمصابين إلى النقاط الطبية.
وبالانتقال للأحياء الشرقية في دمشق، استهدفت قوات النظام بعشرات صواريخ أرض أرض من نوع "فيل" حيي القابون وتشرين وبساتين حي برزة فضلا عن مئات القذائف المدفعية والصاروخية، تزامن هذا مع محاولات قوات النظام التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في بساتين حي برزة مستخدمة في هجومها كافة أنواع الأسلحة.
في حين تمكن الثوار من صد الهجوم وتدمير ثلاث دبابات وقتل وجرح العشرات في صفوف القوات المقتحمة، في المقابل كان رد النظام باستهداف حي القابون بصاروخ غراد يحمل غاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة 35 مدنياً بحالات اختناق من بينهم حالات حرجة.
وفي حي جوبر في دمشق المتصل بالغوطة الشرقية، تمكن الثوار صباح اليوم من تدمير كاسحة ألغام روسية وعربة بي إم بي، في صد هجوم عنيف لقوات النظام والميليشيات المساندة لها على جبهة معمل كراش في الحي، تزامن هذا مع قصف مدفعي وصاروخي وجوي لقوات النظام استهدف شوارع وحارات الحي.
جنوبا في درعا، استشهد مدنيان بغارات جوية لطيران النظام، على بلدة الطيبة، بريف درعا الشرقي، ظهر اليوم الأربعاء.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في درعا (حذيفة حلاوة) أن طائرات النظام الحربية شنت أربع غارات على أحياء بلدة الطيبة، ما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة من أهالي البلدة.
وأضاف مراسلنا أن الطائرات شنت خمس غارات أُخرى على بلدة بصرى الحرير، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، حيث سارعت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة، لإسعاف المصابين.
وفي السياق، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أحياء مدينة درعا، ما تسبب بدمار واسع أصاب الممتلكات الخاصة والعامة، فيما لازالت اشتباكات عنيفة بين الثوار من جهة، وقوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها من جهة أُخرى في حي المنشية بمدينة درعا.