بلدي نيوز – غازي عنتاب (محمد خضير)
عقد مكتب الأمم المتحدة في مدينة غازي عنتاب مؤتمراً صحفياً، اليوم الأربعاء، لعرض خطة الاستجابة الإنسانية من أجل سوريا لعام 2017م، بحضور السيد (راميش راجاسينجهام) نائب المنسق الإقليمي للأزمة السورية في الأمم المتحدة.
وجاء في المؤتمر على لسان نائب المنسق الإقليمي "في عام 2017، يحتاج 13.5 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، من بينهم 4.9 مليون شخص عالق في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها، مما يجعلهم عرضة لتهديدات خطيرة تتعلق بالحماية. لقد أجبر ما يزيد عن نصف السكان على ترك منازلهم، ونزح العديد من الأشخاص عدة مرات. ويُشكل الأطفال والشباب، الذين لا يعرف الملايين منهم سوى الصراع، أكثر من نصف السكان النازحين والمشردين، كما يمثلون نصف أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. ويتصرف أطراف الصراع دون عقاب مرتكبين انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. ومن جانب آخر، فإن هدم وتدمير البنية الأساسية والاقتصاد لا يزال هو المحرك للاحتياجات الإنسانية الهائلة في جميع أنحاء البلد".
وأضاف: "قد تتساءلون عن الكيفية التي يمكن من خلالها تنفيذ ذلك. فنحن لدينا ما يتجاوز 200 منظمة غير حكومية و12 منظمة تابعة للأمم المتحدة تشارك في العملية. وتضم المنظمات غير الحكومية ما يزيد عن 5000 موظف يعملون داخل سوريا، بما يشتمل على المتخصصين من الأطباء والممرضات والمهندسين وعمال المساعدة بالإضافة إلى المتخصصين في توفير الخدمات اللوجستية وما إلى ذلك. إنها عملية ضخمة للغاية، حيث تساعد على إنقاذ حياة الآلاف من البشر. وفي عام 2016 وحده، تم تنفيذ ما يزيد على 400 ألف تدخل جراحي، ويبدو أن ذلك كان بمثابة (العملية التي تتجاوز آفاق وحدود العمل الإنساني)".
وفي خطة الاستجابة للعمل الإنساني التي تم الانتهاء من وضعها مؤخرًا لعام 2017 لسوريا، ستواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الدعوة لمزيد من الاحترام للقانون الدولي وقانون العمل الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي ودعم ذلك مع مختلف المساهمين، وفق قوله.
إن الأهداف الإستراتيجية لعام 2017 تقوم على الجهود التي بذلها مجتمع العمل الإنساني في عام 2016، كما أنها تعكس درجة تعقيد الوضع الإنساني في سوريا اليوم. وفي إطار خطة استجابة العمل الإنساني لعام 2017، یھدف مجتمع العمل الإنساني إلی توفیر المساعدة المباشرة إلى ما یصل إلی تسعة ملايين شخص من المحتاجين إليها وكذلك تحسين فرص الحصول علی الخدمات الاجتماعیة الأساسیة لعدد 12.8 مليون شخص من المحتاجين، وسوف يكلفنا ذلك 3.5 مليار دولار. وقد قامت الجهات المتبرعة بتمويل عمليات العمل الإنساني بسخاء على مدار السنوات القليلة الأخيرة في سوريا، ونحن كلنا ثقة في أن المؤتمر القادم والذي سيعقد في بروكسل سيؤدي إلى التوصل إلى تعهدات ومساهمات ضخمة لإنقاذ حياة البشر، حسب تعبيره.
وختم نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة بالقول: "إن خطة الاستجابة للعمل الإنساني لعام 2017 تهدف إلى إنقاذ حياة الملايين من السوريين... وإذا فشلنا كمجتمع للعمل الإنساني في التعامل مع الأمر، فسيصبح المزيد من البشر عرضةً للمخاطر المرتبطة بالحماية، كما سيعتمد عدد أكبر من الأشخاص على ذلك القدر الضئيل المتاح من المساعدات، كما سيزيد عدد الأشخاص النازحين من مناطقهم".
وأشار في رده على سؤال مراسل بلدي نيوز حول تنسيقهم مع نظام الأسد، إلى أنهم يتعاونون مع جميع الأطراف بمن فيهم نظام الأسد، لكنه لم يجب على السؤال حول وجود مواد إغاثية من الأمم المتحدة وجدت في حواجز نظام الأسد في جسر الشغور وبلدة المسطومة قرب إدلب وحواجز أخرى في ريف حماة، واكتفى بالقول إنهم يتعاونون مع جميع الأطراف في كل الدول.