خبير قانوني معارض: النظام والروس فازا في جنيف 4 - It's Over 9000!

خبير قانوني معارض: النظام والروس فازا في جنيف 4

بلدي نيوز – (محمد خضير) 
علقّ الخبير القانوني، خالد شهاب الدين، على مفاوضات "جنيف 4" والأخطاء التي ارتكبتها المعارضة السورية في المفاوضات، بالإضافة إلى نجاح الروس والنظام في جر المعارضة إلى المفاوضات وتقسيمها إلى عدة مجموعات.
وقال "شهاب الدين" في منشور له على موقعه في فيسبوك "إن الروس نجحوا بعدة أمور في مفاوضات جنيف 4، ومنها تعدد وفود المعارضة وتشتيتها وترسيخ فكرة أنها متناحرة وغير متوافقة، وذلك من خلال بعض عناصر منصتي القاهرة وموسكو الساعية لتقاسم السلطة، بالإضافة إلى مسرحية دخول النظام بنقاش انتقال السلطة، ولكن وفق مفهوم النظام والروس تقاسم السطلة تكون "حكومة وحدة وطنية"، حيث اعتبرها وفد المعارضة نقطة إيجابية، وهذا الأمر عجيب أن يصدر عن الوفد، مع أنه يدرك تماماً ما يرمي إليه الروس حين قال لافروف بالمؤتمر الصحفي أن انتقال السلطة بحكومة وحدة وطنية وليس هيئة حكم انتقالية، ومع ذلك يعتبر الوفد وجود الإيجابية لدى الروس.
وأضاف الخبير، أن الروس اجتمعوا بالوفد وأثنى الوفد بالجلسة، ليصرح الكرملين في اليوم الثاني بضعف الوفد، وأنه غير صالح للتفاوض وسيفسد المفاوضات، ولا زال الوفد يرى وجود الإيجابية لدى الروس".
وأشار إلى أن النظام نجح بجعل الوفد يستنكر عملية حمص، دون أن يطلب الوفد من النظام أن يدين قتله المدنيين العزل بالغازات السامة والكلور، علماً أن من قُتل بالهجوم هم إرهابيون قَتلوا آلاف المدنيين السوريين دون حق، بالإضافة إلى نجاح الروس والنظام بتمييع القرارات والمفاوضات وتشتيتها لوفود عدة ما بين أستانا وجنيف، ودماء المدنيين السوريين تستباح من نظام الأسد وإيران وروسيا.
ولفت إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات، أصبح لديها من ست إلى سبع ناطقين باسمها، عوضاً عن ثلاثة مع تصريحات متناقضة بذات اللقاء.
وتابع أن الوفد ظهر وكأنه يفاوض دي مستورا، وكأنه هو من سيوقع عقد الانتقال للسلطة مع غياب تام لوفد النظام عن أي مما صرح به الوفد من إيجابيات، وابتعاد الوفد في هذه الجولة بشكل واضح عن ذكر أن جوهر انتقال السلطة هو رحيل بشار الإرهابي، واكتفى بالتلميحات، معتبراً ذلك سياسة، متناسياً أنها ثورة للإطاحة ببشار ونظامه، حتى أن كثيراً من الوكالات المؤيد للنظام ذكرت الإيجابية في تجاوب الوفد ومرونته عن السابق، ومنها قناة روسيا اليوم.
واعتبر أن النظام وروسيا، نجحوا بإضافة مناقشة الإرهاب ولم يرحل الملف إلى "أستانا"، وبذلك أضحى النظام طرفا شريكا بمناقشة الإرهاب، ولن يفيدنا الحديث عن إرهاب الدولة الممنهج.
وختم كلامه بأن الجولة انتهت بكل ذلك، ولا يزال الوفد مُصِر على إيجابيتها والهروب من الحقيقة حول فهم الروس والنظام لانتقال السلطة بأنه تقاسم وحكومة "من الآخر"، والأهم من ذلك إصرار الوفد على النقاش الفعال مع دي مستورا حول الانتقال، وتصريحهم بالوقت ذاته أنهم إلى الأن لم يجدوا الشريك الحقيقي للتفاوض معه.
يذكر أن القاضي خالد شهاب الدين شارك في مؤتمر أستانا كمستشار قانوني عن الهيئة العليا للمفاوضات.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن