هل ينهي "أستانا" التقارب الروسي التركي حول سوريا؟ - It's Over 9000!

هل ينهي "أستانا" التقارب الروسي التركي حول سوريا؟

بلدي نيوز – (خاص)
فشلت روسيا بإحداث خرق جديد في مواقف المعارضة السورية من خلال اجتماعات أستانا2، قبل انطلاق مفاوضات جنيف4 المزمع عقدها في 23 الجاري، والتي أكد فيها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا على أنها ستناقش (الحوكمة والانتخابات والدستور) وفق القرار 2254.
وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية إن وفد الفصائل العسكرية المصغر الذي حضر اجتماعات أستانا2 رفض التوقيع على البيان الختامي، بعد إصراره على مناقشة الورقة التي قدمها في الاجتماعات السابقة لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر ذاته في حديث خاص لـبلدي نيوز أن الروس سيجتمعون مع الفصائل العسكرية في أنقرة خلال الأيام القادمة (دون تحديد أي موعد) بحضور من الجانب التركي، لبحث آليات الرقابة والمحاسبة ضمن الورقة التي قدمها وفد الفصائل.
وأوضح المصدر أن موسكو تحاول تحقيق اختراق من خلال اجتماعات أستانا2 للاستفادة منها سياسيا لصالح النظام في جولة المفاوضات القريبة في جنيف، مشيراً إلى أن ذلك أظهر خلافاً مع تركيا، وهو ما وتر العلاقة بين البلدين.
وعقدت في أستانا عاصمة كزاخستان أمس الخميس اجتماعات جديدة، بعد تأجيلها يوم واحد، واختتمت بتعهد الطرف الروسي بوقف الغارات على مناطق المعارضة، وبالضغط على النظام لوقف القصف على الغوطة الشرقية ومناطق أخرى، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات في وقت لاحق لمتابعة تنفيذ الآليات التي تم الاتفاق عليها.
وكان أسامة أبو زيد، وهو عضو اللجنة الفنية المشاركة عن وفد الفصائل العكسرية قد قال لـ"الجزيرة" إنه "حتى اللحظة أعتقد أن أستانا2 لن تخرج بشيء بل على العكس قد (تتمخض عنها) مخرجات سلبية"، وأضاف أنه إذا لم يقدم الروس تنازلات حقيقية لصالح الشعب السوري، فإن ذلك سيؤشر على انهيار اتفاق أنقره، الموقع يوم 30 كانون الأول/ديسمبر، وأوضح أن الروس يحاولون تحقيق مكاسب دون تقديم تنازلات.
وبيّن أن مقدمة أي تقارب في وجهات النظر تستوجب حدوث وقف إطلاق النار، وتحسين الحالة الإنسانية، منوها أن "هذا أمر لم يفعله الروس حتى الآن"، ولفت إلى أن موسكو على العكس من ذلك مازالت تدعم جرائم النظام وحلفائه.
وذكر البيان الختامي الذي حصل بلدي نيوز على نسخة منه، أن الأطراف ستلتزم بـ"الاتفاقية السابقة على امتداد الأراضي السورية، ولهذا الغرض سيتم إعداد خرائط تلحق بالبروتوكول خلال 15 يومًا من توقيع الضامنين عليه. وستوقع الأطراف على تلك الخرائط التي ستحدد خطوط التماس بين الأطراف ومناطق نفوذ كل طرف (مع الإشارة إلى المواقع المحتملة لوجود المجموعات الإرهابية والمجموعات غير الملتزمة بنظام وقف إطلاق النار) ولا يجوز تغير هذا الخط إلا بقرار منفصل يتفق عليه بين الأطراف والضامنين".
إضافة إلى "استمرار في عملياتها القتالية ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، والمجموعات الإرهابية الأخرى في مناطق سيطرتهم بما يتوافق مع الاجرائية (سيتم تحديدها بشكل منفصل).
كما تعمل الهيئة الروسية-التركية المشتركة على مراقبة الامتثال لأحكام هذا البروتوكول ونظام وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//