بلدي نيوز - درعا (خاص)
تستمر المعارك بين الثوار وعناصر جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم "الدولة"، في بلدات الريف الغربي لمحافظة درعا لليوم السابع على التوالي، في محاولات حثيثة من الثوار لاستعادة ما خسروه من مناطق لمصلحة التنظيم، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكدت مصادر من الجيش الحر لبلدي نيوز أن تنظيم جيش خالد بن الوليد، يعتمد على أسلوب الكر والفر، في معاركه بالريف الغربي لمحافظة درعا، من حيث السيطرة، وقالت المصادر أن الجيش انسحب بعد يوم واحد من هجومه من بلدات جلين وعدوان وتل عشترة، ثم ما لبث أن عاد إليها وأحكم سيطرته، تحت غطاء ناري كثيف وهجوم مباغت من عدة محاور على مواقع الثوار في تلك المناطق.
في حين نقلت مصادر أخرى أن التنظيم بات يسيطر حالياً على بلدات "تسيل وعدوان وجلين وسحم الجولان والمزيرعة وتل عشترة" وعلى أجزاء من مساكن جلين، ما يمكنه من قطع الطريق الاستراتيجي والوحيد بين ريفي المحافظة الشرقي والغربي من خلال سيطرته على حاجز جلين، كما أكدت المصادر أن الفصائل استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة تمهيداً لمعركة كبيرة بهدف استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق لصالح التنظيم.
وقال أحد المدنيين في بلدة عدوان، التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً أن "التنظيم يمنع المدنيين من التجوال ويقوم بمصادرة غالبية المواد الغذائية الأساسية في المحلات التجارية والأفران، بينما الناس يعانون من الجوع ولا يجدون ما يسد رمقهم".
وفي بلدة جلين، أفاد ناشطون محليون، أن عناصر التنظيم في ببلدة جلين يرهبون الناس عن طريق مكبرات الصوت في المساجد، ويتوعدونهم بالذبح والقصاص، فضلاً عن سرقة المواد الغذائية وحملات المداهمة لمنازل المدنيين".
في السياق ذاته، قال ناشطون من بلدة سحم الجولان أن المدنيين يعانون من ممارسات التنظيم في البلدة، فمنذ دخوله إليها اعتقل التنظيم جميع العاملين في المجالس المحلية في بلدة سحم وإعدام رئيس المجلس أبو علي عجاج، بالإضافة إلى سرقة ما كان موجود داخل مستودعات المجلس من مواد تموينية وغذائية، وسرقة الطحين الموجود في الأفران الموجودة في البلدة".
وتقول مصادر خاصة لبلدي نيوز أن التنظيم أفرغ مستودعات المنظمات الإنسانية والإغاثية من آلاف السلل الغذائية التي كانت معدة لتوزيعها على أهالي البلدات في سحم الجولان وتسيل، واعتقل عددا من الكوادر الطبية العاملة، في المشفى الميداني في بلدة تسيل واقتادهم إلى جهة مجهولة، دون معرفة مصيرهم، في ظل عمليات إعدام بالجملة لكل من يعارض التنظيم في المناطق التي سيطروا عليها".
الجدير بالذكر أن تنظيم جيش خالد بن الوليد شن هجوماً مباغتاً على مواقع الثوار على أطراف بلدات سحم الجولان وتسيل وحيط، مدعوماً بالعشرات من عناصره الذين كانوا يعملون بالخفاء في مناطق الثوار، ما أمكنهم من السيطرة على مساحات واسعة كانت تحت سيطرة الثوار.