تحرير "الباب" يفتح أفاق مواجهات معقدة بسوريا - It's Over 9000!

تحرير "الباب" يفتح أفاق مواجهات معقدة بسوريا

بلدي نيوز – حلب (يزن الحلبي)
منذ إعلان الجيش الحر قبل شهرين إطلاق معركة استعادة السيطرة على مدينة الباب من تنظيم "الدولة"، تبين أن المعركة التي يخوضها الثوار بالغة الصعوبة، رغم الدعم العسكري من الجيش التركي.
صعوبة تعكس في جانب منها الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها مدينة الباب، ليس فقط بالنسبة للطرفين المتحاربين، وإنما لبقية أطراف الأزمة السورية التي تنتظر بلا شك ما ستسفر عنه هذه المعركة.
حيث تشكل المدينة المعقل الأهم للتنظيم في ريف حلب الشرقي، وقلعته الرئيسة، ولم يكن من السهولة اختراقها، كما أن المدينة تقع في نقطة تماس تطل عليها قوات النظام من الجنوب وقوات النظام وميليشيات "قسد" من الغرب، وبعد سيطرة "الجيش الحر" عليها سيكون الثوار في مواجهة مع النظام والميليشيات الكردية.
وبعد استعادة الثوار السيطرة على كامل المدينة جراء انهيار قوات تنظيم "الدولة" بالكامل وانسحابها، تمكن الثوار من كشف العديد من الأنفاق التي قد يعتمد عليها مقاتلو تنظيم "الدولة" في تنفيذ هجوم معاكس، وهو الأمر الذي بات مستبعدا بعد انسحابهم شمال المدينة.

وقال قيادي من الفصائل الثورية المشاركة في عمليات "درع الفرات" لبلدي نيوز إن "قوات درع الفرات تمكنت أخيراً من قطع معظم خطوط إمداد التنظيم، من خلال فتح الجبهات الشرقية لمدينة الباب، الأمر الذي شتت قوة التنظيم وأجبره على التراجع عن المواقع التي بقيت له في المدينة والانسحاب منها إلى بلدة بزاعة التي تقع شرقي المدينة". والتي حررها الثوار لاحقاً اليوم.
وتابع القيادي: "إن العمليات العسكرية ضمن معركة درع الفرات لن تتوقف وستتابع التقدم إلى مدينة منبج ضد المليشيات الانفصالية الكردية".
وأكد القيادي أنها "تطورات مرحلية تحتاج لفهم خيوط اللعبة الدولية والمحلية، والتي يسعى نظام الأسد لمهاجمة فصائل الجيش الحر عبر ما يسمى بـ(قسد) خاصة بعد التصريحات المتفاوتة منه".
بدروه، قال عضو بالمكتب السياسي لحركة أحرار الشام (رفض الكشف عن اسمه) لبلدي نيوز: "إن الإشارة السياسية التي أرادت تركيا تقديمها للحلفاء الدوليين من خلال استعادة الباب، أنها تعطي أولويةً في حربها بشمالي سوريا لدحر التنظيم على هزيمة قوات حماية الشعب الكردية، فكان منطقياً أن يتجه التحالف صوب منبج، جنوبي جرابلس، لكنه آثر دحر التنظيم من مدينة الباب، بطرق أبوابها".
وتابع: "من المحتمل تفسير ذلك أيضاً برغبة الجيش التركي في حصار الأكراد في منبج، لإجبارهم على التراجع شرق الفرات، دون قتال، لاسيما وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح له الشهر الماضي، أكّد على اعتزام درع الفرات اقتحام منبج بُعيد الباب، لإنهاء التواجد الكردي غرب الفرات".

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

شجار ينهي حياة لاجئ سوري في تركيا

حملة أمنية واسعة في تركيا تستهدف المهاجرين غير النظاميين

ما مضمونها.. أردوغان يوجه رسالة لبشار الأسد

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة