بلدي نيوز- حماة (شحود جدوع- أحمد العلي)
دخلت المناطق القابعة تحت سيطرة قوات النظام، مرحلة جديدة من الفلتان الأمني، فلم يقف شبيحة النظام عند حد عمليات القتل والاختطاف، ولم تشبع الفديات التي يطلبونها من أهالي المخطوفين جشعهم، فلجؤوا إلى سرقة رخام القبور، في مقبرة "بركان" بمدينة السلمية بريف حماة الشرقي.
ونشرت صفحات سلمية الآن وغيرها من الصفحات الموالية للنظام على فيسبوك، صوراً عن قيام مجموعة من اللصوص بالاتفاق مع الشبيحة، بسرقة عدد كبير من الرخام التركي والإيطالي من القبور، وتعمل مجموعات الشبيحة على إزالته ومن ثم تنظيفه، ليتم بعدها بيعه، في أسواق "السنة"، فيما استنكر عدد كبير من الموالين هذا التسيب الأمني الذي جعل سلمية مرتعاً للصوص والشبيحة.
وتعد سرقة رخام القبور أسلوب جديد من أساليب الفساد في نظام الأسد الذي أطلق يد شبيحته في المدن السورية التي يسيطر عليها، فعاثوا فيها فساداً بحق الأحياء ثم تطوروا إلى أن وصل أذاهم إلى الأموات في القبور.
لم يعد السوريين الأحياء هدفاً لقوات النظام والميليشيات المساندة له، بل حتى قبور الأموات أصبحت هدفاً جديداً للشبيحة، الذين يملكون صلاحيات غير محدودة، لقاء وقوفهم إلى جانب قوات النظام في قتل الشعب السوري.
الجيد بالذكر أن مدينة سلمية تشهد بشكل شبه يومي جرائم قتل وسلب وخطف، من قبل ميليشيات الشبيحة والتي تختلف تبعيتها بحسب الشخصيات والأفرع الداعمة لها، وكان موالون للنظام قد أطلقوا منذ فترة وسم #شيكاغو_سوريا على مدينة سلمية في إشارة منهم إلى الفلتان الأمني والتسيب واستشراء الجريمة، والانتشار الكبير للعصابات، التي باتت تحكم المدينة على مرأى النظام ومؤسساته الأمنية والعسكرية.