بلدي نيوز - طرطوس (إبراهيم رمضان)
في حادثة اختلاس وسرقة علنية جديدة ضمن أروقة النظام السوري، أقدم أمس الاثنين، أحد كبار تجار الأسد في محافظة طرطوس الساحلية، على اختلاس ملايين الليرات من جيوب الموالين للأسد، وكذلك اختلس أحد البنوك احتيالاً، ثم غادر سوريا مع عائلته بكل أريحية، فيما غاب بطش الأسد الممارس على الشعب السوري على أمثال مرتكب هذه العملية، كما غاب من قبلها على عشرات الحوادث السابقة.
فقد أكدت مصادر مؤيدة للأسد في طرطوس بأن التاجر ومتعهد البناء "محمد وسوف" وهو أحد أبرز التجار المقربين من الأسد في طرطوس، هرب أمس الاثنين، إلى لبنان بعد تهريب ملايين الليرات السورية إليها قبل هروبه من سوريا، عقب عملية نصب نفذها ضد موالين للأسد، وعملية احتيال أجراها ضد أحد البنوك العاملة في سوريا.
وفي التفاصيل، فإن وسوف المنحدر من قرية "بسماقة" في طرطوس، أوهم أهالي القرى الموالية للأسد بعزمه بناء مجمعات سكنية ضمن المناطق التي نظمتها حكومة الأسد، الأمر الذي دفع بالمؤيدين للأسد لدفع مبالغ مالية لشراء الشقق على المخطط كونها أرخص، وقدرت المصادر الموالية المبالغ التي دفعها الأهالي له بأكثر من 300 مليون ليرة سورية، ليبيع التاجر عشرات الشقق الوهمية وفق مخطط إعماري وهمي، ووسط تورط عدد من مسؤولي الأسد في عملية الفساد مقابل بعض الأموال التي قدمها لهم كرشوة.
وبعد عملية النصب الأولى، لم يكتفِ التاجر بهذه العملية فحسب، بل توجه إلى بنك بيمو السعودي الفرنسي، واستلف منه 255 مليون ليرة سورية أي ما يعادل قرابة 530 ألف دولار أمريكي، بذريعة المباشرة بإعادة إعمار المنطقة المنظمة، وما إن أخذ المبلغ من البنك حتى غادر سوريا مباشرة نحو مواقع حزب الله في لبنان بكل سلاسة.
وأكدت المصادر الموالية بأن نظام الأسد لم يتخذ أي إجراء بحق التاجر المحتال، ولم تتم عملية ملاحقته قانونياً، بل استغربت المصادر كيف هرب من سوريا إلى لبنان، ومن أين ستعود الحقوق لأصحابها.