بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصلت قوات النظام تمددها في ريف حلب الشرقي، اليوم الجمعة، لتدخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد سيطرتها على عدة قرى، فيما عمد تنظيم "الدولة" إلى محاولة إغراق تلك القرى بمياه الفرات بعدما ضخ كميات هائلة باتجاهها، وواصلت قوات النظام والقوات الروسية القصف الجوي والمدفعي على مناطق بدرعا وإدلب وحماة وحي الوعر بحمص.
ففي حلب شمالاً، تمكنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها من السيطرة مؤخراً على قرية شويليخ وتلة حميمة الاستراتيجية شرقي مطار كويرس العسكري بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة" في ريف حلب الشرقي، كما أقدم تنظيم "الدولة" على ضخ كميات كبيرة من مياه نهر الفرات عبر محطة ضخ البابيري باتجاه مناطق ريف حلب الشرقي، بهدف إغراق المناطق والقرى وإلحاق الضرر بالأهالي والأراضي الزراعية.
وفي ريف حلب الشمالي، قامت قوات المجلس العسكري لمدينة تل رفعت، باستهداف معسكرات الأحزاب الكردية بالقرب من قرية أطمة بقذائف الهاون مع تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم، وذلك ردا على استهداف مخيمات النازحين في قرية "ياز يباغ".
في إدلب، جرح العديد من المدنيين، إثر قصف الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام عدة مناطق متفرقة من محافظة إدلب، استهدفت بلدات الصالحية وأرينبة ومدايا والركايا والتمانعة وسكيك ومحيط بلدة خان السبل ومحيط مدينة أريحا، نتج عن الغارات دمار في الأبنية السكنية والمحال التجارية.
وفي سياق آخر، أُصيب عناصر من "هيئة تحرير الشام" صباح اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة على الأوتوستراد الدولي بالقرب من مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي.
وبالانتقال إلى حماة، تعرضت مدن كفرزيتا واللطامنة وطيبة الإمام وقرى الجنابرة والجابرية وعطشان ومنطقة الزوار بريف حماة لقصف بالصواريخ شديدة الانفجار من الطيران الحربي دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين، بالتزامن مع إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة كفرزيتا، كما تعرضت قرى خربة الناقوس والمنصورة في سهل الغاب لقصف مدفعي ما أدى لدمار في ممتلكات المدنيين.
وسط البلاد في حمص، شن الطيران الحربي 12 غارة جوية على حي الوعر المحاصر، مما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين وجرح سبعة آخرين، كما قصفت قوات النظام بالأسطوانات المتفجرة حي الوعر مخلفة أضراراً كبيرة.
جنوباً في دمشق وريفها، جرح عدة أشخاص من بينهم أطفال ونساء بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف حيي القابون وتشرين في مدينة دمشق، ما أسفر أيضا عن دمار واسع بالممتلكات المدنية، كما شهدت الغوطة الشرقية والأحياء الشرقية لدمشق منذ الصباح تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع التابع لقوات النظام، لتبدأ مدفعياتها الثقيلة المتمركزة على الجبال المطلة على المنطقة باستهداف الأبنية السكنية في حي جوبر بدمشق، ما أسفر عن إصابة شخصين ودمار واسع بالممتلكات المدنية، فيما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينتي زملكا وعربين وبلدتي عين ترما وأطراف كفربطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن دمار واسع بالممتلكات والأحياء السكنية.
وفي الريف الغربي شهدت بلدتا مضايا وبقين قصفا مدفعياً استهدف الأحياء السكنية من قبل عناصر ميليشيات "حزب الله" اللبناني المتمركزة في حاجز قلعة التل غرب البلدتين مما أدى لوقوع 11 جريحاً بينهم 5 من عائلة واحدة.
وفي درعا، استشهد أربعة مدنيين بقصف مدفعي وقصف من الطيران الحربي على مناطق متفرقة من مدينة درعا وبلدتي أم المياذن واليادودة والنعيمة ومدينة بصرى الشام بريف درعا، حيث تجاوز عدد الغارات 25 غارة تسبب بأضرار مادية كبيرة بالإضافة إلى استهداف مسجد أبو بكر في مدينة بصرى الشام مما تسبب بإلغاء صلاة الجمعة، واستهداف الطيران الحربي أيضا لمزارع الشياح التي تضم النازحين من مدينة درعا بالصواريخ العنقودية.
وفي معركة "الموت ولا المذلة" تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والثوار داخل حي المنشية بمدينة درعا في محاولات مستمرة لتقدم الثوار باتجاه مواقع النظام فيما أصيب مراسل قناة الجزيرة محمد نور بقصف بالطيران الحربي.