بلدي نيوز – (متابعات)
أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان، أن المحادثات التي تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا بشأن "الأزمة السورية"، والتي كان مقررا لها أن تبدأ في العاصمة آستانا، يوم الأربعاء تأجلت يوما واحدا، ولم تذكر الوزارة الكازخية أسباب التأجيل.
وأكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا أسامة أبو زيد، أن المعارضة لم تتلق حتى الآن دعوة للذهاب إلى المفاوضات، وأن جدول الأعمال لم يُعرف بعد.
وأشار أبو زيد -في لقاء مع الجزيرة- إلى أن ذلك قد يعني وجود خلافات بين الأطراف الضامنة، وتوقع انهيار اتفاق الهدنة المبرم أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد اجتماع أستانا الثاني المقرر عقده غدا، بسبب الإصرار الروسي على مناقشة الوضع السياسي، إضافة إلى أن هناك معلومات تكشف عن تحضير روسيا وإيران لشن هجوم واسع في الغوطة بريف دمشق.
وألمح أبو زيد إلى أن وجود المعارضة المسلحة في الرياض، والتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات، يقلقان روسيا التي تريد أن تحول أستانا إلى بديل عن جنيف، في إشارة إلى المفاوضات المقررة يوم 23 من هذا الشهر في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
وكان مصدر من المعارضة السورية قد قال إن بضعة أفراد قد يذهبون إلى أستانا في حال حدث تقدم على صعيد إلزام النظام السوري بالهدنة، ولكن لن يذهب الوفد بأكمله.
وكشفت كازاخستان حليفة موسكو الأسبوع الماضي، إن المحادثات التي تستمر ليومين- ودعي إليها أيضا ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا- ستركز على دعم وقف إطلاق النار.
يذكر أن الجولة السابقة في أستانا يومي 23 و24 من الشهر الماضي، انتهت ببيان للدول الراعية (روسيا وتركيا وإيران) بتنفيذ اتفاق الهدنة، بيد أن النظام السوري صعد منذ ذلك الوقت عملياته العسكرية خاصة في ريف دمشق.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية في كازاخستان، إن وفود كل من روسيا ونظام الأسد وإيران والأمم المتحدة وصلت إلى البلاد للمشاركة في اجتماع أستانا، وأضافت أن المفاوضات ستعقد وراء أبواب مغلقة.
ومن المقرر بدء جولة جديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع القادم.