بلدي نيوز – (عمر الحسن)
يحاول نظام الأسد عرقلة عقد جولة مفاوضات جديدة في جنيف في 20 شباط /فبراير الجاري، ويعمل على فرض تأجيل الموعد حتى بداية الشهر المقبل بوساطة روسية-إيرانية، وذلك بهدف زيادة الخلافات بين منصات المعارضة السورية وخاصة بعد إعلان الهيئة العليا للمفاوضات عن وفدها المفاوض وتهميشها لعدد من الشخصيات المعارضة المقربة من موسكو.
وقال مصدر خاص لـبلدي نيوز إن النظام أبلغ الأمم المتحدة أن فريقه غير جاهز للذهاب إلى جنيف في 20 شباط الجاري، وطلب بتأجيل الموعد حتى بداية شهر آذار/مارس القادم، مضيفاً أن الهدف من ذلك هو زيادة الشقاق بين صفوف المعارضة على التمثيل في الوفد، وسط حديث عن محاولة لإدخال محمد علوش إلى الوفد ممثلاً عن جيش الإسلام.
ويأتي ذلك وسط حديث عن عقد لقاء جديد في أستانا بحضور كل من الفصائل العسكرية والنظام والأمم المتحدة، وقال عضو الائتلاف الوطني السوري ياسر الفرحان إن المعارضة لم تستلم دعوات لحضور اجتماعات جديدة في أستانا.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أعلنت، السبت، عن توجيه دعوات إلى كل من النظام والمعارضة السورية للمشاركة في اجتماع أستانا المزمع عقده يومي 15 و16 من هذا الشهر.
وأوضح الفرحان الذي شارك في اجتماعات أستانا الماضية كمستشار لوفد الفصائل العسكري، أن الاجتماعات القادمة ستكون جيدة في حال ناقشت آليات تثبيت وقف إطلاق النار، ودعم الهدنة، مشيراً إلى أنه في حال ناقشت أمورا أخرى "فلن تكون ذات جدوى".
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيانها الختامي، يوم السبت، إنها "أنهت عمل وفد التفاوض السابق مع توجيه الشكر والتحية لجميع أعضائه، وقامت بتشكيل وفد جديد نصف أعضائه ممثلين عن القوى العسكرية إضافة إلى ممثلين عن المكونات السياسية في الهيئة العليا للمفاوضات كما يضم الوفد ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو".
وأوضحت الهيئة أنها انتخبت نصر الحريري رئيساً للوفد المفاوض، وأليس مفرج نائبة للرئيس، ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين، كما تم تسمية أعضاء الوفد المفاوض الذي يبلغ قوامه 21 عضواً يمثلون مختلف المكونات العسكرية والمدنية السورية، بالإضافة إلى تشكيل وفد استشاري يضم عشرين عضواً من الاختصاصيين في الشؤون السياسية والقانونية والعسكرية.
وقال الفرحان إن تشكيل الوفد جاء وفقاً لتمثيل القوى ووزنها على الأرض، وقدرتها على التأثير، ولفت إلى أن وفد المعارضة السورية لن يضم ميليشيات PYD "حزب الاتحاد السوري الديمقراطي" باعتبارها تنظيم إرهابي مارس جرائم الحرب ضد الشعب السوري.
وأكدت الأمم المتحدة، الأحد 12 شباط/فبراير، مشاركتها في الاجتماع المقبل الذي سيعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
