قطع الدعم الإيراني يصيب اللاذقية وطرطوس بالشلل

بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
توقفت حركة النقل والسير داخل مدينتي اللاذقية وطرطوس وعلى طول الشريط الساحلي في سوريا، جراء فقدان الوقود (بنزين - مازوت) حيث انقطعت المحروقات بشكل شبه تام عدا عن بعض التجار، وتوقفت أكثر من 75% من السيارات العاملة في الساحل، وتعطلت حركة النقل بين القرى، بعد إضراب سائقي السيارات وتوقفهم ضمن الطرقات والكراجات بسبب انعدام المحروقات.
في حين نشرت إحدى الصفحات الموالية منشورا نقلا عن مصدر حكومي في حكومة الأسد قال فيه إن السبب الرئيسي للأزمة هو إيقاف الدعم الإيراني من المحروقات لسوريا قبل نحو شهرين مما أدى إلى استهلاك كل الاحتياطي الموجود مع وعود بعودة قريبة.
ولاقى المنشور غضبا كبيرا من قبل الموالين، حيث علق عليه أحد الأشخاص قائلا: "إن إيران وبعد سيطرة روسيا على سوريا توقفت عن توريد المحروقات لأنها تريد حجماً أكبر من حصتها التي تم إعطاؤها إياها".
في حين علقت إحداهن: "إذا إيران وقفت المحروقات وين الأموال تعيت الحكومة من أجل استيراد النفط وليش لهلا ما تم استيراد شي؟؟ حكومة حرامية وبس ".
بينما نشرت صفحة "الفساد في طرطوس" منشورا ذكرت فيه أن "هناك 3 بواخر لم تحدد هويتها تحمل مادة الفيول متوقفة مقابل مرفأ طرطوس لم تقم بإفراغ حمولتها بسبب رفض الحكومة السورية الدفع بالعملة الأجنبية"، وهو الأمر الذي لم تتمكن بلدي نيوز التثبت من صحته.
كما تباينت الردود على المنشور بين من قام بشتم "الحكومة السورية" التي تريد أن تدفع بعملتها المحلية التي لا تساوي شيئا ولا تدفع بالعملة الأجنبية.
فيما علق قسم آخر معبرين عن غضبهم من الدولة الموردة التي لم ترض بأخذ المال بالعملة السورية متهمين إياها بالتآمر على سوريا.

من جهته، قال الناشط الإعلامي "أحمد الأحمد" لبلدي نيوز: "اليوم خلال جولتي أمام الكازيات وجدت أرتال السيارات التي تقف قد وصل طولها إلى أكثر من 3 كم متوقفة بانتظار دورها، كما أن هناك الكثير من السيارات قد توقفت في منتصف الطريق، الأمر الذي سبب شللاً شبه تام في حركة المرور في المدينة".
وأضاف الأحمد "شهدت اللاذقية حالات اشتباك بالأيدي بين الشبيحة وأصحاب السيارات ووصل الأمر إلى إطلاق النار من أجل ضبط الأمور بين الناس وسط غياب تام للشرطة".
وأشار "الأحمد" إلى أن أسعار أجور النقل بين المحافظات ارتفعت بنسبة 1000 ليرة سورية، جراء فقدان المحروقات، وسط حالة احتقان وغضب كبير من الشارع على حكومة الأسد.
يذكر أن الكثير من أهالي مدينتي اللاذقية وطرطوس يعيشون حالة فقر مدقع، جراء تسلط حكومة النظام وفقدان المواد الأساسية من ماء وكهرباء ومحروقات، فضلا عن الخسائر البشرية المرتفعة التي يدفع ضريبتها أبناء الساحل الفقراء.