أبلغ "الأمن الجنائي" في مدينة اللاذقية عن وفاة شاب من مواليد 2004 بعد إسعافه إلى المشفى، إثر تعرضه لضربة بالرأس من جراء سقوطه على الأرض من تلقاء نفسه ، كونه يعاني من تخلف عقلي ومرض نفسي وعصبي، بحسب وزارة الداخلية في حكومة النظام . وبعد إجراء الكشف الطبي على الجثة، تبين أن الوفاة غير طبيعية والجثة متعرضة للخنق، فجرى توقيف والدته وشقيقه وشقيقته. وخلال التحقيق معهم ومواجهتهم بالأدلة اعترفوا بإقدامهم على التخلص من المغدور بسبب مرضه النفسي وعدم قدرتهم على السيطرة عليه، زاعمين أنه أصبح عدائياً في الآونة الأخيرة وتهجم على شقيقته وحاولت الأم حينذاك إبعاده عنها بضربه عدة مرات دون جدوى. وبحسب اعترافات المقبوض عليهم، استنجدت شقيقة المغدور بشقيقه الآخر لإبعاده عنها، والذي أحضر حبلاً مخصصاً لربط الأحطاب ضمن منزلهم ولفه على رقبته، في حين عملت الأم وابنتها على تثبيت قدميه ويديه لمنعه من الحركة والإفلات، حيث أقدمتا على خنقه حتى فارق الحياة، ثم اتفقوا على الادعاء بحادثة سقوطه من تلقاء نفسه.
وتعاني المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام من فلتان أمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية فيها، ومن انتشار جرائم القتل التي يكون دافعها في كثير من الأحيان السرقة، فضلاً عن انتشار عصابات الاحتيال وتجارة المخدرات في الشوارع.
