بلدي نيوز - ريف دمشق (جواد الزبداني)
نقضت قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني بنود المصالحة في مدينة التل في ريف دمشق، حيث منعت إدخال المحروقات إلا عن طريق تجارهم، واقتحمت المدينة ونصبت الحواجز داخلها لتجنيد الشباب على جبهات القتال في منطقة وادي بردى بريف دمشق.
وقال مدير تنسيقية مدينة التل، إن ميليشيا "درع القلمون" التابعة لحزب الله اللبناني بشكل مباشر، أصبحت اليوم هي السلطة العليا في مدينة التل، وهم أشخاص غير مرحب بهم من قبل الأهالي، كون أنهم من أصحاب السوابق والمجرمين، لكن النظام فرضهم بالقوة.
بدوره، قال مصدر مدني من مدينة التل -رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- لبلدي نيوز أن النظام يخرق الاتفاق المبرم ويعلن عدم التزامه به، حيث شكل لجنة حماية البلد بتعداد 150 شخصا مدنيا، مهمتهم حماية المدينة كما يدعون، لكنهم أصبحوا ميليشيات تشبيحية كما غيرهم، وأضاف، أن عناصر هذه اللجنة فرضوا إتاوات على الوقود والبضائع.
ونوه المصدر، أن النظام خصص رواتب شهرية للجنة حمايته قيمتها 23 ألف ليرة سورية لكل عنصر، مشيرا إلى أن عناصر اللجنة الأمنية بدأوا بفرض الضرائب على المحال التجارية بغية رفع رواتبهم، مضيفا أن أهالي التل يدفعون حاليا إتاوات أكثر من تلك التي كانوا يدفعونها أثناء حصار النظام.
ويقطن قرابة مليون مدني في مدينة التل، حيث تعد واحدة من أكبر مدن ريف دمشق، خاصة مع بقائها آمنة طيلة السنوات الماضية، لتصبح أكبر ملجئ للأهالي الوافدين من الغوطتين الشرقية والغربية والقلمون الذين هربوا من بطش النظام.