ناشط يعتزل العمل الإعلامي في إدلب ويتجه لرعي المواشي - It's Over 9000!

ناشط يعتزل العمل الإعلامي في إدلب ويتجه لرعي المواشي

بلدي نيوز - (محمد خضير)
اعتزل الناشط "عبد الرزاق الصبيح"، العمل الإعلامي مؤقتاً، بعد الاقتتال الذي شهدته محافظة إدلب بين الفصائل، ونشرَ صوراً له على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" وهو يرعى المواشي.
يقول الناشط الإعلامي لبلدي نيوز "ما يجري في الشمال السّوري هو انعكاس لمؤتمر "أستانا" الذي انعقد برعاية تركية روسية إيرانية، فيما تحاول الدول التي تساند نظام الأسد اختصار قضية السّوريين في مكافحة الإرهاب حسب تصنيفها، وبذلك تعطي لنفسها مبرراً من أجل الاستمرار في قصف مناطق خرجت عن سيطرة نظام الأسد".
وأضاف "وجدنا أنفسنا أمام معسكرين لا ثالت لهما، حيث يتم اصطفاف فصائل ثورية إلى جانب بعضها البعض، وتقف مع الحوار مع نظام الأسد، وترى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في سوريا وتبارك ذلك، بينما تقف الفصائل الإسلامية في الجانب الآخر، وترى أن لا جدوى للحوار مع نظام الأسد، وترى نفسها هدفاً، وتدل على ذلك بالهجمات الأخيرة للتحالف الدولي عليها في شمال سوريا، وكان تستهدفها بشكل مباشر ولا سيما فتح الشام".
ويرى "الصبيح" أنه وعلى الرغم من انفصال فتح الشام (النصرة سابقاً) عن تنظيم القاعدة، إلا أن ذلك لم يشفع لها، وتعتبر نفسها هي المستهدف في هذه الفترة، وترى أن بعض الفصائل الثورية شريكة لدول الغرب في محاربتها ولا سيما التي تتلقى الدعم من الغرب".
وأردف "الصبيح" حديثه، "بعد سنوات من التراكم والأحداث المأساوية التي مرت على السوريين وأنهكتهم، وبعد أن نقلنا آلاف الأحداث في سوريا، ونقلنا انتصارات الثوار من الشمال السوري إلى تخوم حماة وإلى الغاب وجزء من الساحل السوري، نجد أنفسنا اليوم أمام حرب جديدة ودماء من نوع آخر، ونعجز عن وصف ما يجري، إذا أن الأحداث تتسارع بشكل كبير جداً، ولربما تجد أبناء العائلة الواحدة في أكثر من فصيل، ولربما يقاتل الأخ أخاه وهو لا يدري، والجميع يضع اللثام، كما أن تدخل مناطق سيطرة بعض الفصائل في ريفي إدلب وحلب يزيد الأمر سوءاً".
ونوه الناشط الإعلامي إلى أنه رفض المشاركة في مداخلات مع العديد من القنوات الفضائية، والتي كانت أغلبها تنتظر معلومة لتنشرها عما يجري في الشمال السّوري، بغضّ النظر عن موقفها، لم أجد ما أتكلّمه فلا يمكن الفرز بسهولة في هذه المرحلة، وما يؤسف في الأمر أن الفصائل الثوريّة التي كانت تقاتل بجانب بعضها البعض قبل أيام من أجل فك الحصار عن حلب، تجدها اليوم ترفع السّلاح في وجه بعضها البعض وفي يوم وليلة، وخاصة بعد خروج الثوار من حلب الشّرقية، والذي كان له أثر سلبي كبير على الثورة السورية وعلى نفسية المدنيين.
وأشار "الصبيح" إلى أنه وجد الصّواب في عدم نشر أي خبر مهما يكن بخصوص هذه الأحداث بين فصائل الثوار، وأي خبر هو إضعاف للثورة، لأن مثل هذه الأخبار سوف تكون في صالح نظام الأسد، وسيستثمرها في المحافل الدولية لمصلحته، وفي الوقت ذاته لم يعد بإمكان المدنيين سماع المزيد من الانتكاسات، واكتفى بمراقبة الأحداث فقط.

 

مقالات ذات صلة

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

أمريكا تطالب لبنان بالقبض على مدير مخابرات النظام السابق جميل الحسن

فلسطينيو سوريا يدعون للكشف عن مصير معتقليهم وضرورة المحاسبة

الاتحاد الأوروبي يعتمد نهجًا جديدًا بعد سقوط النظام في سوريا

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

//