بلدي نيوز – (صالح العبدالله)
عرضت روسيا على وفد المعارضة السورية بعيد الانتهاء من مؤتمر أستانا دستورا جديدا لسوريا قوبل بالرفض من قبل الوفد كون يخص السوريين أنفسهم ويناقش من قبلهم فقط، وفق تعبير الوفد.
وقال القاضي خالد شهاب الدين عضو الوفد الاستشاري للهيئة العليا للمفاوضات ووفد استانا في حديث لبلدي نيوز "أثناء اللقاء مع السيد رئيس الوفد محمد علوش وفي نهايته، قدم الروس ما أسموه مسودة دستور فكان رد رئيس الوفد دستور سوريا يناقش في الزمان والمكان المناسبين في المرحلة الانتقالية وبأيادٍ سورية من خلال جمعية تأسيسية منتخبة من السوريين".
وأضاف شهاب الدين، أن الدستور حق وطني للسوريين وحدهم ولا يجوز سلبهم هذا الحق أو الانتقاص منه أو التغول فيه وإلا شكّل ذلك خرقا خطيرا للقوانين والأعراف والمبادئ الدولية والمحلية، وعلى من يتبنى الديمقراطية أن يتمسك أكثر من غيره بحق الشعوب لا أن يلغي أو ينتقص من دور الشعوب".
وشدد عضو وفد المعارضة في أستانا على أن المعارضة لم تطلع نهائيا على المسودة ولم تتصفحها للأسباب التي تم ذكرها آنفا.
وأضاف "كما أننا نرى أن تقديم مسودة الدستور فيه محاولة الالتفاف على الحل السياسي وفق جنيف1 والقرارات الدولية ذات الصلة بالحل السياسي سيما منها القرار 2254 لعام 2015".
وأكد شهاب الدين في حديثه لبلدي نيوز أن وفد المعارضة لم يناقش سوى موضوع تثبيت وقف إطلاق النار، والبنود الإنسانية وفق القرار 2254، كما لم يناقش موضوع محاربة أي طرف ولم يوقع على البيان الثلاثي الخاص بالدول التي وقعت عليه، مضيفا "طالبنا بالوثيقة المقدمة حول وقف إطلاق النار والبنود الإنسانية، إخراج المليشيات الإيرانية والطائفية سيما حزب الله بجناحيه اللبناني والعراقي".
ولدى سؤالنا عن الاجراءات التي سيتخذها الوفد في ظل العملية العسكرية على وادي بردى، قال شهاب الدين "اليوم وأمام استمرار حرق وادي بردى وغيره، والاستمرار بقصفه الهستيري، على الروس أن يبرهنوا أنهم ضامنون ويلزموا من ضمنوهم، وإذا لم يبرهن الضامن الروسي على التزاماته العقدية للآن فكيف تكون إيران المحتلة ضامن لاحتلالها وهي ليست أصلا طرف في اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في أنقرة، ناهيك عن تصريحاتها ورفضها إخراج المليشيات الطائفية ووصف طلباتنا بالترهات فلتخرج حزب الله والمليشيات ثم يتم بحث ضمانتها".
وختم المعارض السوري بقوله "أثبتنا في حضور كافة الفصائل رغبتنا في وقف إطلاق النار الذي تتهرب منه إيران والنظام، وتم الاعتراف، بالفصائل أنها ليست إرهابية، وقد رد الروس على الجعفري، وأخرسوه، وأبلغونا عدم رضاهم عن كلامه ووصفه للفصائل بالإرهابية، وسيضغط الإخوة الأتراك لتلتزم روسيا بتعهداتها وضمانتها للنظام والميليشيات لتثبيت وقف إطلاق النار، لكن إلى الآن لا يوجد سوى ضمانة الروس، وهي للآن غير مفعلة".
