بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قال رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا إبراهيم برو، اليوم الاثنين، أن الأولوية من مفاوضات أستانا هي تمديد الهدنة في سوريا، وأعرب عن أمله في أن ينتج عن هذه المفاوضات قرارات هامة وفعالة، مشددا على أنه ومن أجل حل كل المسائل، يجب وقف القتال والبدء بالحوار.
ونوه السياسي الكردي إلى أن وفد المعارضة أعد تقريرا خاصا حول وضع الأكراد في شمال سوريا سيتم عرضه خلال مفاوضات أستانا.
وقال برو "سنطلب من جميع الأطراف تقديم المساعدة في مجال ضمان حقوق الأكراد في سوريا".
ويعتبر المجلس الوطني الكردي هو الممثل الوحيد المعترف به من قبل فصائل المعارضة السورية، على عكس حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي تعتبره المعارضة حليفا أساسيا لنظام الأسد شمالي سوريا.
أعلنت قيادة ميليشيا "قسد" التي يديرها "حزب الاتحاد الديمقراطي" وتشكل ميليشيا الوحدات الكردية عمادها الأساسي، أنها غير معنية بأي نتائج تصدر عن مؤتمر استانا، بسبب عدم دعوتها لحضور الاجتماعات المتعلقة بالذهاب لمؤتمر استانا، مبدية امتعاضها لإقصائها من المشاركة في المؤتمر المزمع انعقاده الاثنين المقبل في العاصمة الكازاخستانية.
وقالت قسد في بيان صادر عنها: "بالرغم من الانتصارات التي حققتها قواتنا ضد الإرهاب المتمثل بداعش بكل الحملات التي قمنا و لانزال نقوم بها، وبالرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمت من جميع مكوناتنا من أجل تحرير مناطقنا من الإرهاب وترسيخ السلام، إلا أنه تم إقصائنا وإبعادنا عن كل الاجتماعات التي عقدت حتى الأن في سبيل حل الأزمة السورية ".
وأكدت الميليشيا في بيانها عدم التزامها بأي قرارات تصدر عن المؤتمر بالقول: "نحن مكونات قوات سوريا الديمقراطية نرى أن عدم دعوتنا ومشاركتنا كطرف على طاولة المفاوضات هو انتهاك بحقنا وبتضحياتنا ومن هذا المنطلق فإننا لن نكون ملتزمين بمقررات اجتماعات لم ندعى ونشارك بها ...".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا عارضت بشكل قاطع مشاركة ميليشيا قسد في مفاوضات الاستانا واعتبرتها منظمة إرهابية، كون أحد أهم مكوناتها هو حزب (الاتحاد الديمقراطي) التابع لحزب العمال الكردستاني، والمصنف تركيا ودوليا على أنه منظمة إرهابية.