بلدي نيوز- ريف دمشق (جواد الزبداني)
يستمر عناصر حزب الله اللبناني في التضييق على المدنيين المحاصرين في بلدة مضايا بريف دمشق، حتى ابتكروا طرقا جديدة في التضيبق فأكثروا من ممارسة الانتهاكات بحق الأطفال بالبلدة المحاصرة، حيث استشهد وأصيب بعض الأطفال برصاص قناصاتهم.
وتعرضت "فرح" وهي من أطفال مضايا، في فترة سابقة, لإصابة بالغة بالفخذ، أدت إلى كسر وتهشم العظم، بعد استهدافها من قبل قناصة عناصر ميليشيا الحزب اللبناني.
تقول الطفلة "فرح" لبلدي نيوز، إنها تعرضت لإطلاق نار، أثناء لعبها بـ"المراجيح" في الحديقة العامة بمضايا، الأمر الذي تسبب بإصابتها وشقيقتها بجروح.
ومنع الأهالي أطفالهم من اللعب في الحديقة العامة بالبلدة المحاصرة، خوفا عليهم من رصاص عناصر ميليشيا حزب الله، الذين بنوا دشما ونشروا قناصة في محيط الحديقة الوحيدة في مضايا، والمتنفس الوحيد لأطفالها.
في السياق، قال فراس الحسين، وهو إعلامي بالمجلس المحلي لمضايا وبقين، إن "المجلس المحلي بالاشتراك مع بعض المتطوعين، أخرج بعض الألعاب التي لم تطالها النيران داخل الحديقة، بهدف إقامة حديقة ألعاب لا تقع ضمن نطاق أهداف قناصة الحزب، بهدف إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال".
ورغم نقل الألعاب إلى مكان بعيد عن مرمى رصاص القناصة، إلا أن قذائف الحزب لاحقتهم، وهذا ما أكده الحسن في حديثة لبلدي نيوز، قائلاً "بعد ذلك استهدف عناصر الحزب المكان الجديد بقذائف الهاون، مما دفعنا لإغلاقه أياما عدة لضمان سلامة الأطفال".
وتحاصر قوات النظام وميليشيا حزب الله بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، منذ عامين، وتتعرض البلدة لقصف شبه يومي بالصواريخ والمدفعية، كما يعيش المدنيون في البلدة بظل ظروف إنسانية سيئة.