بالصور.. مركز للتعليم الذاتي في مخيمات أطمة بإدلب
بلدي نيوز- محمد وليد جبس (إدلب)
أقام عدد من المدرسين السوريين والمتخصصين التربويين، مركزاً للتعليم الذاتي في مخيم أطمه بريف إدلب، بالتعاون مع مؤسسة "غراس" لرعاية الطفل وتنميته، وبرعاية اليونيسيف والاونروا، وفق منهاج تعليمي مخصص.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز يقول السيد عبد الرزاق أبو عادل مدير مشروع التعليم الذاتي لمؤسسة غراس لرعاية الطفل وتنميته: "إن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو تعليم الأطفال المنقطعين عن المدرسة من عمر الست سنوات وحتى العشر سنوات".
وأضاف: "في الفترة الأخيرة ونتيجة الدراسات والاحصائيات لدينا لاحظنا أن عدداً كبيراً من الطلاب متسربون عن المدارس، وهناك عدة أسباب لهذا الموضوع فوجدنا الخطة البديلة، وهي التعليم الذاتي واستندنا لمواد برنامج التعليم الذاتي الذي أشرفت عليه منظمة اليونيسيف الدولية والاونروا".
وعن المنهاج المقرر قال مدير الشروع: "منهاج التعليم الذاتي لدينا يتكون من ثلاث مواد رئيسية، (مادة اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات)، يضاف إليها كتاب يحتوي على ثلاث مواد للأنشطة التعليمية، يغطي المحتوى الصفوف المدرسية الأولى الثلاث، (الصف الأول والثاني والثالث)، وتم اعتماد المنهاج بعد مراجعته وتدقيقه من قبل فريق متخصص وتم اعتماد منهجية التكثيف، دون الإخلال بالمادة العلمية وقواعدها".
وعن المشروع أوضح السيد عبد الرزاق أن المشروع يستهدف ثلاثة آلاف طفل ضمن العمر المذكور آنفاً، بحيث يكتسب الطفل المهارات التعليمية الأساسية للغات العربية والانجليزية ومادة الرياضيات، ويمكن تطبيق المنهاج بفترة زمنية تتراوح ما بين الستة الى التسعة أشهر بصفوف دراسية خاصة أو بإشراف الاهل او المعلمين.
ونوّه مدير المشروع: "قمنا باختيار فئة من المعلمين المتخصصين والاكاديميين ومعلمين الصف خريجي كلية التربية، وجميعهم خضعوا لدورة تدريبية تعليمية حتى يكونوا مؤهلين لهذا المشروع".
"حسن العوض" أحد النازحين في المخيم يقول: "نزحنا من ريف حماة بعد أن كثف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام الغارات على مناطقنا، ولم تتوافر مدارس أو منظمات لرعاية وتعليم الأطفال فكان ابني أحد المتسربين عن المدارس، إلى أن تم إنشاء مشروع التعليم الذاتي من قبل منظمة غراس وانشأت مركزاً في المخيم، سجل الكثير من ساكني المخيم أطفالهم وطفلي واحد منهم".
ويضيف: "تم تقديم المنهاج المخصص لهم وبعد مرور شهرين على تسجيل الأطفال في المركز لاحظنا أن الأطفال قد استفادوا بشكل ملحوظ".
يُذكر أن النظام قد دمر عدداً كبيراً من المدارس في إدلب وارتكب مجازر دامية فيها، وأبرزها مجزرة مدرسة حاس بريف إدلب الجنوبي، التي راح ضحيتها أكثر من عشرين طفلاً، وعدد من المدرسين في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي.