بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وسط الحديث عن الحل السلمي الذي تنادي فيه روسيا الحليف الأبرز لنظام الأسد، والأنباء التي تتحدث عن تخفيف روسيا قواتها في الأراضي السورية وسحب عدد من قطع الأسطول الروسي الراسية قبالة السواحل السورية، روجت صفحة إخبارية تتبع لقاعدة "حميميم" عن نية روسيا إدخال سلاح جديد لتجربته في الأراضي السورية.
السلاح الجديد حسب ما رُوج عبارة عن عربة تقصف قذائف من عيار 240 ملم، وتملك آلية تلقيم أوتوماتيكية تتحرك بسرعة 60 كم في الساعة، ولديها القدرة على رمي مقذوفات ذات رؤوس نووية وقذائف مدفعية وهاون مع تدعيمها بتقنية التحكم بالنقاط، ومزودة برشاش مضاد للأفراد من عيار 7.62 ملم.
وقال المصدر إنه من المتوقع أن تدخل هذه العربة المعركة في 20177 لإجراء تجارب حقيقية على الأراضي السورية، حيث إن سوريا باتت مركزاً لتجارب الأسلحة الروسية، بجميع أنواعها الفراغية والارتجاجية والخارقة للتحصينات، والحارقة والمتفجرة والقنابل العنقودية، دأبت على قصف المدنيين فيها لأكثر من عام بحجة مكافحة الإرهاب.
المحرر العسكري لشبكة بلدي نيوز علق على الموضوع بقوله "إن الروس يستخدمون مثل هذه الإعلانات كجزء من الحرب النفسية التي يشنونها على السوريين، فالهاون عيار 240 ملم كان أحد أوائل الأسلحة التي استخدمها النظام في سوريا، ثم عندما بدأ الدعم الروسي المباشر ظهرت أنواع جديدة من ذخائره، لكنها لم تحقق أي إضافة نوعية للنظام أو روسيا.
وكان هذا الهاون نفسه بنسختيه المقطورة والمجنزرة استخدم بكثافة في الشيشان وقبلها في أفغانستان، وليس سلاحاً جديداً ولا يبدو أن الروس يملكون الكثير ليضيفوه عليه".
وأضاف: "المثير في الأمر أن الروس يكذبون أنفسهم بأنفسهم، فمن جهة يتحدثون عن سحب الأسلحة ومن جهة أخرى يتحدثون عن تجريب أسلحة (حديثة) في سوريا، فمثلا الصورة الموجودة في "الإعلان" ليست لمدفع عيار 240 ملم بل هي لنوعية أخرى من المدفعية المجنزرة التي توقف إنتاجها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي".
وكانت استخدمت القوات الروسية عشرات الأنواع من الأسلحة في قصف المدنيين العزل والمناطق المأهولة بالسكان في جميع المناطق المحررة لاسيما حلب، حيث تم تجربة الأسلحة الارتجاجية والصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة الانتحارية، تسببت هذه الأسلحة بقتل الآلاف من المدنيين العزل، وتدمير البنى التحتية في المدن المحررة، مع استمرار القصف، فيما لا تزال الفعاليات الثورية تتخوف من تبعات القصف بالأسلحة المحرمة دولياً والتي استهدفت المناطق المدنية بشكل كثيف.