بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
عبر أكثر من مئة وأربعين ضابطاً في حركة "تحرير الوطن" العاملة بريف حمص الشمالي، عن استغرابهم لاستبعاد الحركة من المشاورات والاجتماعات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وعما يتم ترتيبه من أجل اللقاء المزمع عقده في الأستانة، مطالبين تركيا الضامن للاتفاق أن تكون الحركة ممثلة في كل اللقاءات والمشاورات المتعلقة بالقضية السورية، وممثلة في الوفد التفاوضي الذي سيذهب إلى الأستانة. كما طلبوا ذلك من الفصائل الموقعة على الاتفاق في أنقرة.
وحدد ضباط الحركة البالغ عددهم 143 ضابطاً، والمتدرجون من رتبة لواء حتى رتبة ملازم، موقفهم من الاتفاق المعلن ومما سيتبعه لاحقاً من لقاءات ونقاشات سواء في الأستانة أو أي مكان آخر مرحبين بوقف إطلاق النار المعلن شرط تقيد نظام الأسد والمتحالفين معه بالاتفاق ووقف كل الأعمال العسكرية في جميع أرجاء الجمهورية العربية السورية.
وأكد الضباط بأن نظام بشار الأسد هو الذي عطل كل المحاولات السابقة لإيجاد حل سلمي للقضية السورية، ويعمل بكل إمكانياته لتعطيل وإفشال أي حل يحقق طموحات الشعب السوري بالحرية وإنهاء نظام حكم مستبد قائم على الطائفية والوراثة وعدم الشرعية.
كما ينظر ضباط حركة "تحرير الوطن" إلى أن روسيا وإيران وميليشيات "حزب الله" اللبناني وغيرها من الميليشيات الطائفية هي قوى احتلال معادية ارتكبت جرائم بشعة بحق السوريين، وعليها العودة من حيث أتت، وانطلاقاً من كونها أطرافاً معادية فإنه يجب توخي أقصى درجات الحذر من جميع طروحاتها ومشاريعها التي تهدف إلى كسب الوقت والمراوغة وخرق وقف إطلاق النار لكسب مزيد من الأراضي والإمعان في سياسة التغيير الديموغرافي التي ينتهجها نظام بشار الأسد وإيران والميليشيات الإجرامية المتحالفة معهما.
وأشار بيان الضباط إلى أنه لا يخفى على أحد أن العمل السياسي والمفاوضات لا يقلان أهمية عن العمل العسكري الميداني، ويجب أن يتم إعداد متطلبات هذا العمل على كافة المستويات، وتهيئة فريق متكامل ممن يمتلكون الخبرة في القانون الدولي، والسياسة الدولية، وفي مهارات التفاوض، والخبرات العسكرية الحقيقية، إضافة إلى تحضير ملفات متكاملة حول كل ما يجب طرحه في المفاوضات، وهذا يتطلب تضافر كل الجهود والعمل بشكل منظم ومنهجي ومدروس بدقة فائقة لا تترك مجالاً للارتجال والتسرع ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تنفرد بهذا العمل جهات أياً كانت، فالثورة التي قمنا جميعاً بها هي ثورة شعب بمختلف فئاته وشرائحه، وفق البيان.