إيران تحشد ميليشياتها لبدء معركة جنوب حلب - It's Over 9000!

إيران تحشد ميليشياتها لبدء معركة جنوب حلب

بلدي نيوز – (تركي مصطفى) 

تثير حشود الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي أسئلة كثيرة تتعلق بالاتفاق الروسي-التركي المتعلق بوقف الأعمال القتالية في سوريا, وإجراءات التحضير لمؤتمر أستانة في كازاخستان بهدف التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع الدامي في سوريا أواخر الشهر الجاري. 

وبدأت تحركات الميليشيات الإيرانية الإرهابية على طول خط الجبهة في ريف حلب الجنوبي بدءا من بلدة الحاضر وصولا إلى منطقة جبل الأربعينية بطول 20 كم, وقد صرح محمد أمين حمود القائد العسكري في القوة 21 لبلدي نيوز أن ميليشيات إيران ومعها قوات نظام الأسد لم تلتزم بالهدنة إطلاقا, فالقصف المدفعي والصاروخي, مستمر على مواقعنا العسكرية وعلى بلدات وقرى المدنيين".

وأضاف حمود "تستهدف مدفعية جبل عزان "الواقع تحت سيطرة الإيرانيين" قرى كفر آبيش وبنان الحص والسميرية والبويضة والخزاعلة وسرج فارع بشكل يومي, وانسحب قسم من الميليشيات الايرانية من حلب, وأعادوا تمركزهم في الحاضر وبلاس وكفر عبيد في الريف الجنوبي, وعززوا مواقعهم براجمات الصواريخ والمدفعية, ورصدنا تجمعا للآليات في الجهة الغربية من بلدة الحاضر".

وعن حقيقة هذه الحشود العسكرية للميليشيات الشيعية, قال الحمود "وردتنا أنباء عن تشكيل غرفة عمليات إيرانية بمنزل حومد خليل حومد في بلدة الحاضر, وأن الميليشيات الإيرانية ستهاجم عبر محورين, الأول: الحاضر, العيس- ايكاردا وصولا إلى تلة كفر حلب, والمحور الثاني: من تلة الأربعينية باتجاه تل الضمان وصولا إلى مطار أبو الظهور".

وعن مظاهر هذه الحشود، نوه الحمود إلى أن طائرات اليوشن التابعة لنظام الأسد ألقت عبر المظلات أسلحة متنوعة على الميليشيات الطائفية داخل قريتي الفوعة وكفريا".

وأضاف أن سريان الاتفاق الروسي-التركي, يتطلب توافر عدة عوامل يقف على رأسها وضع حد لعدوان إيران وميليشياتها اللبنانية والأفغانية والعراقية في ريف حلب الجنوبي.

وفي هذا الصدد صرح العقيد "أبو عيسى" وهو قائد عسكري في الجيش الحر العامل في المنطقة، لبلدي نيوز "لم تتوقف مدفعية وصواريخ الميليشيات العسكرية عن استهداف قرى ريف حلب الجنوبي منذ الإعلان عن الهدنة وحتى الآن, فقد طال القصف قرى المنصورة والزيارة وبلدة العيس وخلصة بشكل مكثف, كما أن الطائرات الحربية استهدفت بالصواريخ خلال فترة الهدنة غالبية قرى جبل الحص ومحيط بلدة خناصر, بهدف توسعة طريق خناصر-حلب الذي يعتبر طريق إمداد نظام الأسد".

وأشار العقيد أبو عيسى إلى أن غالبية الميليشيات الإيرانية خرجت من مدينة حلب بعد انتشار القوات الروسية في أحياء المدينة والاستيلاء على مطار حلب الدولي, وأعادت هذه الميليشيات  تمركزها في ريف حلب الجنوبي بجبل عزان وبلدة الحاضر وتل دادين والبنجيرة, ونصبت مدفعية وراجمات صواريخ في تلك المناطق, مرجحا أن خطة إيران تتمحور حول تأمين خط الإمداد خناصر-حلب, والقيام بتوسعته عسكريا ومحاولة السيطرة على المناطق المحررة القريبة من هذا الطريق الحيوي".

وتنتشر ميليشيات ايران ممثلة في حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية في ريف حلب الجنوبي، وتُشكّل بخروقاتها المستمرة الخطر الأكبر على اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا الذي ترعاه تركيا وروسيا.

فإيران ليست طرفا في الاتفاق وإنما تعهدت روسيا بإجبارها على احترامه، لذلك جاءت حشودها وتحركاتها العسكرية لعرقلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار منعا لأي تسوية سياسية خارج إطار استمرار احتلالها لسوريا, وبقاء حليفها الأسد على رأس السلطة.

مقالات ذات صلة

علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

ريف دمشق.. قوات النظام تعتقل مزارعين وتطلق النار عليهم

مامهام "مكتب الأصدقاء" في البو كمال ومن يديره؟

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا

ارتفاع حدة التحريض والتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان