بلدي نيوز- (مصعب الأشقر)
طرح خيار المرحلة الانتقالية في معظم المفاوضات بين المعارضة والنظام والدول الإقليمية بوجود الأسد أو عدم وجوده، في وقت تداول فيه موالو الأسد أخبارا عن ترقية الضابطين في قواته "ماهر الأسد" و" سهيل الحسن"، ما اعتبره مراقبون تجهيز الأسد للمرحلة الانتقالية.
وقال مدير المكتب السياسي في "جيش التحرير" (جابر قناوي) لبلدي نيوز: " إن ترفيع هكذا شخصيات يدل على تجهيز أشخاص من أجل الحل النهائي، لأن بشار الأسد مطلع على نتائج المرحلة القادمة من حليفه الروسي الذي سوف يعمل جاهداً على ضمان وجود نفس النظام ما بعد الأسد".
ونوه (قناوي)، إلى أن خطوة النظام من نشر أخبار الترفيع على الإعلام هي عبارة عن جس النبض العام ( المؤيدون - المعارضة -الرأي العربي والعالمي )، لأنه ربما يتبعها بخطوات أكثر جرأة تضمن له وجود شخصيات نافذة له بالحل النهائي.
وأكد (قناوي)، على أن مثل هكذا قرارات صادرة بمشورة وتخطيط إيراني، خاصة أن لسهيل الحسن وحسب مصادرنا علاقة قوية مع الحرس الثوري الإيراني.
وختم (قناوي) كلامه، بأن النظام يلعب من خلال ترفيع "ماهر الأسد وسهيل الحسن" لإشراكهم بمفاوضات الحل النهائي، من أجل ضمان شخصيات لما بعد حكمه في سوريا أو لتخريب الحل النهائي إن لم يتفق مع مصالح الأسد وإيران.
ورأى المقدم ياسر الجاسم قائد "الفرقة الوسطى" في حديثه لبلدي نيوز:" أنه على مدى عقود أعتمد نظام الأسد على الأجرام في قمع الشعب السوري، وكان يستخدم دائماً الشخصيات المعروفة بدمويتها و إجرامها وهم كثر".
وأضاف الجاسم، أن النظام بترفيعه "ماهر الأسد و سهيل الحسن" وهم المعروفين بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري، هي رسالة إلى المجتمع الدولي أولاً بأنه غير مكترث بإدراج المجتمع الدولي لأسماء تحت قوائم مجرمي الحرب، وأنه مستمر في مسيرة الأجرام والقتل بحق الشعب السوري، وبنفس الوقت هي تحفيز لقطيع المؤيدين ومكافأة المجرمين لأن النظام لا يستطيع البقاء إلا من خلال سفك دماء السوريين.
بدوره القيادي في "جيش ادلب الحر" الرائد (ماهر المواس) أكد، أن النظام بشكل عام أفتقد إلى وجوده العسكري على الأرض في ظل السيطرة الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني والميلشيات الطائفية المساندة من كل بقعة في هذه الأرض، بالإضافة إلى الوجود الروسي الذي ألغى كل ما هو اسمه قيادة للنظام، ذلك النظام الذي أراد أن يرسل رسالة للمؤيدين من خلال هذه الترقية انه مازال موجود وخص بالإعلان عن هؤلاء الأشخاص "ماهر الأسد" وشبيه "سهيل الحسن" لأنهم يعتبرونهم رموز عسكرية عند موالي الأسد.
تجدر الاشارة إلى أن شبكات موالية للنظام أعلنت في وقت مضى عن قيام رأس النظام السوري بترفيع كل من "سهيل الحسن" إلى رتبة عميد وتسليمه شعبة مخابرات المنطقة الشمالية و "ماهر الأسد" إلى رتبة لواء في ظاهرة قل مثيلها على الإعلام..