بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمرت قوات النظام والميليشيات الطائفية بخرق اتفاق الهدنة في سوريا، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين في ريفي دمشق وحلب، اليوم الاثنين، في الوقت الذي حاولت الميليشيات التقدم في الغوطة الشرقية.
ففي حلب، استشهد 5 مدنيين وأصيب العشرات بجروح، في قصف من طيران النظام الحربي على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وأفاد مراسلنا أن فرق الدفاع المدني تواصل في الأثناء رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين وسط اشتعال النيران في بعض المنازل جراء استهدافها بصواريخ فوسفورية وعنقودية، في خرق جديد لهدنة وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام.
في السياق، واصلت قوات النظام قصفها قرى وبلدات خان العسل والراشدين والزربة وخان طومان والعيس وخلصة، ما تسبب بسقوط أربعة جرحى في صفوف المدنيين ودمار واسع طال ممتلكاتهم.
إلى ذلك، نفذت طائرات حربية روسية غارات على مواقع لتنظيم "الدولة" في مدينة الباب بريف محافظة حلب في إطار دعمها لعمليات "درع الفرات".
وتزامنت الغارات مع وصول تعزيزات عسكرية تركية ضخمة إلى مدينة "الباب" تمهيدا لبدء معركة جديدة بهدف السيطرة على المدينة.
في إدلب، قصف الطيران الحربي الروسي اليوم الاثنين، ضمن اليوم الرابع للهدنة المبرمة في سوريا، مدينة جسر الشغور ومحيطها بعدة غارات جوية، مستخدما الصواريخ المتفجرة، ولم ترد معلومات عن شهداء أو جرحى فضلا عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
غربا في اللاذقية، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع يستهدف قرى الحدادة وكبينة وتردين.
وبالانتقال إلى حماة، قصفت مقاتلات حربية روسية قرية السرمانية في سهل الغاب، وناحية العقيربات وقرية الخضيرة في الريف الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي من حواجز السعن على قرى الرهجان وبيوض والشاكوسية المحاذية لطريق أثريا - خناصر.
وفي الريف الجنوبي، تعرضت قرى منطقة السطحيات إلى رشقات بمدافع رشاشة عيار 23 من نقاط الشبيحة المتمركزة في قرية خنيفس الموالية.
وفي حمص، استشهد مدني إثر قصف قوات النظام بالمدفعية مدينة الرستن، كما تعرضت المدينة لقصف بالرشاشات الثقيلة.
في حين قامت قوات النظام بقصف كل من قرى المحطة وسنيسل والجوالك بقذائف الدبابات.
في العاصمة دمشق وريفها، استشهد مدنيان قنصاً من قبل قوات النظام في قرية دير قانون، يأتي ذلك مع محاولة قوات النظام وميليشيا "حزب الله" المساندة لها التقدم في المنطقة.
إلى ذلك، أصدر المجلس المحلي في منطقة المرج بريف دمشق الشرقي بياناً طالب فيه كلاً من روسيا وتركيا، بتحمل كامل المسؤولية والضغط على نظام الأسد والمليشيات التي تسانده لوقف جميع الخروقات المستمرة، التي يرتكبها وذلك عقب اقتحام النظام عدة جبهات في الغوطة الشرقية.
في السياق، شن الطيران الحربي ظهر اليوم سبع غارات متتالية على قرية عين الفيجة استهدفت منازل المدنيين والأراضي الزراعية ما زاد رقعة الدمار والخراب في القرية، كما أطلقت مدفعية الحرس الجمهوري ثلاث قذائف عصر اليوم استهدفت مرتفعات القرى والجبال، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح جراء القصف المستمر على قرى الوادي.
وفي سياق متصل، أصدرت الفصائل المعارضة بياناً أوضحت فيه أنها التزمت باتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت الفصائل أنها ستطالب الفصائل المتواجدة في الداخل السوري بنقض اتفاق الهدنة وإشعال الجبهات في حال استمر النظام بهجومه على المحاصرين والمدنيين.
في غضون ذلك، شهدت بلدات المرج في القطاع الجنوبي للغوطة قصفاً مدفعياً لقوات النظام، أدى لنزوح عدد من السكان إلى القطاع الأوسط في الغوطة.
جنوبا في درعا، قصفت قوات النظام حي طريق السد بدرعا المحطة بأسطوانة متفجرة كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة كوم الرمان في اللجاة بريف درعا الشمالي.