بلدي نيوز - (متابعات)
قدمت روسيا مساء الجمعة، إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار معدل بشأن وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام السورية المقرر أن تعقد في العاصمة الكازاخية أستانة، وطالبت أعضاء المجلس بالتصويت على مشروع القرار المتعلق بالخطة الروسية التركية للحل في سوريا اليوم السبت.
وبحث مجلس الأمن في جلسة مشروع القرار الروسي، وطرحت الدول الغربية بثلاث توصيات لتعديله، وهي إضافة فقرة تنص على إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وأن تجري مفاوضات السلام السورية في أستانا تحت رعاية الأمم المتحدة ، وإزالة كلمة "دعم" مجلس الأمن للاتفاقيات الموقعة بين روسيا وتركيا ووضع مصطلحات تدل على الاطلاع والترحيب بدلا منها، حسب موقع الجزيرة نت.
ووزعت روسيا مشروع القرار بعد تعديله بناء على التوصيات الثلاث، حيث وافقت على المقترحين الأولين، بينما لم تغير كلمة "دعم" مجلس الأمن للاتفاقيات التي سبق أن زودت روسيا وتركيا المجلس بنسخة عنها.
وفي وقت سابق، أعرب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن أمله بأن يصوت مجلس الأمن بالإجماع، في جلسة يفترض أن تعقد اليوم السبت لصالح مشروع القرار، وقال إنه سيتشاور مع نظيره التركي خالد تشافيك لتضمين مشروع القرار التوصيات.
وقال المندوب الروسي للصحفيين، إن جبهة فتح الشام وتنظيم "الدولة"، لا يخضعان لوقف إطلاق النار، مضيفا أن سبع فصائل معارضة تمثل 600 ألف عنصرا انضمت إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ونفى تشوركين بشدة وجود "تضارب أو تنافس" بين اجتماع أستانا ودعوة المبعوث الأممي ستفيان دي ميستورا إلى اجتماع مماثل في جنيف في شباط/ فبراير المقبل، وقال إن دي ميستورا عرض الإسهام في اجتماع أستانا، مضيفا أنه إذا نجح الاجتماع فيمكن الانتقال إلى جنيف.
ويؤكد مشروع القرار، أن وقف إطلاق النار يشمل كل الأراضي السورية، باستثناء المناطق التي تجري فيها عمليات قتالية ضد تنظيم "الدولة" وجبهة فتح الشام.
ويقترح بدء مفاوضات أستانا يوم 23 كانون الثاني/ يناير المقبل استنادا إلى بيان جنيف1 ، على أن تشكل المعارضة السورية المسلحة وفدا مستقلا بحلول 16 من الشهر المقبل، وأن يشكل نظام الأسد وفده بنهاية الشهر الجاري.
ويتضمن المقترح تشكيل لجنة روسية تركية مشتركة تقدم مقترحات للأطراف حول مسؤولية الجهات المتهمة بارتكاب الخروق، وكذلك العقوبات على المخالفين، وأن يتمركز ممثلو اللجنة من الروس والأتراك في موسكو وأنقرة، وأن توجد بينهم خطوط تواصل مباشرة.