بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أكد الجيش التركي استهداف قاذفات روسية مواقع لتنظيم "الدولة"، جنوبي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد تصريحات سابقة أكدت فيها أن التحالف الدولي لا يدعم معركة مدينة الباب، المدعومة من تركيا.
وأشار بيان الجيش التركي، إلى أن الضربات الجوية الروسية أدت إلى مقتل 12 عنصرا من تنظيم "الدولة"، ولفت إلى أن الجيش التركي استهداف 17 موقعا للتنظيم في مدينة الباب ومحيطها في إطار عمليات درع الفرات، أسفرت عن مقتل 26 عنصرا من التنظيم بينهم قياديّون، حسب وكالة الأناضول.
وذكر البيان استشهاد جندي تركي وجرح خمسة آخرين في هجوم للتنظيم جنوب قرية الأزرق غربي مدينة الباب.
وكشفت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أمس الخميس، أن التحالف الدولي لم يقدّم منذ فترة أي إسناد جوي لعملية درع الفرات، وسبق لأنقرة أن طالبت التحالف الدولي تقديم الدعم الجوي لها في مدينة الباب، وقال المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان قبل بضعة أيام، إن "التحالف الدولي ينبغي أن يقوم بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي. من غير المقبول أن بعض الدوائر التي تنتقد تركيا دائما في حربها على تنظيم الدولة لا تقدم الدعم الضروري للعمليات التي تتم في إعزاز وجرابلس ودابق والباب".
من جانبه أعلن التحالف الدولي في تشرين الثاني الماضي، على لسان الناطق العسكري باسمه جون دوريان، أن التحالف لا يدعم العمليات الحالية التي تشنها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر على مدينة الباب في شمال سوريا.
واشار إلى أن الولايات المتحدة سحبت عناصر قواتها الخاصة الذين كانت نشرتهم من اجل دعم القوات التركية وحلفائها في بداية العملية.
وأن لمباحثات دبلوماسية حول الدور المستقبلي لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها ميليشيا الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب، حيث تسعى واشنطن لمنع مواجهة مسلحة بينها وبين القوات التركية.
ويرى مراقبون أن دعم واشنطن لميليشيا الوحدات الكردية هو ما دفعها إلى عدم دعم الأتراك في عملية درع الفرات، رغم أنهم شركائهم في التحالف الدولي وفي حلف شمال الأطلسي، حيث تؤكد أنقرة أن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الأسلحة والذخائر لميليشيات الوحدات الكردية.
وتوصلت المعارضة السورية المسلحة برعاية تركية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل شمال في سوريا مع روسيا، التي تعهدت بضمان نظام الأسد، واستثني من الاتفاق المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، وجاء الاتفاق بعد اجتماع في موسكو ضم وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، وأكد على أولية محاربة الإرهاب بالنسبة للدول الثلاث.
ودعما لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أب الماضي، عملية عسكرية نجحت بتحرير مدينة جرابلس ثم طردت التنظيم من المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وتقدمت وسيطرت على مدينة مارع وقرية دابق وهي الآن على مشارف مدينة الباب.