بلدي نيوز – (متابعات)
بدا المعارض السوري، برهان غليون، متفائلا إزاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي يبدأ منتصف ليل الخميس/الجمعة، واصفا الاتفاق بأنه ثمرة لصمود السوريين.
وكتب المعارض ورئيس المجلس الوطني السوري الأسبق، في تحليل للموقف على صفحته في مواقع التواصل: "يشكل الإعلان من قبل موسكو وأنقرة عن وقف شامل لإطلاق في سوريا بدءا من الغد نجاحا كبيرا لجهود الفصائل المقاتلة، ومن ورائها للشعب السوري بأكمله، في سعيهم لوقف الحرب الدموية وتعبيد الطريق لإطلاق مفاوضات الحل السياسي. وجاء هذا النجاح ليتوج سنوات طويلة من الصمود الأسطوري للشعب السوري وللفصائل المقاتلة في وجه التحالف العدواني المثلث، الروسي الإيراني الأسدي".
وأشار الدكتور غليون إلى أن إيران هي المتضرر الأكبر، كما أكد محللون آخرون ذلك، وأضاف: "الخاسر الأكبر هو من دون شك النظام الإيراني الذي كان المحرض على هذه الحرب منذ البداية والمنظم والممول والمخطط لها، مستخدما تمسك الأسد وطغمته الفاسدة بالسلطة بأي ثمن، لتكوين منطقة نفوذ تمتد من طهران إلى بيروت، تمكنه من التحكم بقرار المنطقة المشرقية ومصيرها".
وعن المرحلة المقبلة واستراتيجيتها، قال غليون: "لا ينبغي لهذا النجاح أن يخدعنا أو يوهمنا بأن الحل أصبح قاب قوسين أو أدنى. فلا تزال هناك ألغام كثيرة مزروعة على طريق وقف شامل لإطلاق النار، ولا يزال لدى أنصار الحرب ومشعليها، في طهران ودمشق وغيرهما، وسائل كثيرة لتقويض هذا الاتفاق، ووضع العقبات أمام تطبيقه. ولا تزال هناك عقبات كثيرة تقف أيضا أمام اتفاق سياسي حتى بين الأطراف الإقليمية والدولية".
وختم غليون بالقول: "توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الشامل هو التأكيد الجديد على ما كانت المعارضة تردده دائما هو أنه لا يوجد حل للحرب السورية من دون الشعب السوري ومن وراء ظهره وعلى حسابه. ومن الضروري أن يعيد هذا الاتفاق، مهما واجهه تطبيقه من مصاعب، الثقة للسوريين، وأن يشجعهم على مضاعفة الجهد لإعداد البديل لسلطة الاستبداد والفساد والدمار والاحتلال الراحل لا محالة".