بلدي نيوز – (متابعات)
حثت الهيئة العليا للمفاوضات، يوم الثلاثاء، فصائل الثورة السورية على التعاون مع "الجهود الإقليمية المخلصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لم تتلق دعوة لحضور أي مؤتمر في إشارة إلى اجتماع كازاخستان الذي اقترحت روسيا عقده الشهر المقبل.
وقال المنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب، إن هناك حاجة "لإجراءات بناء الثقة" لتوفير الأجواء المناسبة تمهيدا لمحادثات للانتقال السياسي يجب أن تجرى في جنيف برعاية الأمم المتحدة".
وأضاف في بيان مكتوب، "نرحب بالتحولات في مواقف بعض القوى الدولية وبالجهود الإيجابية المخلصة التي يمكن أن تمثل نقطة انطلاق لتحقيق تطلعات الشعب السوري في التوصل إلى اتفاق يجلب الأمن والاستقرار".
وذكرت الهيئة أنها ترغب في هدنة تشمل جميع الأراضي السورية وتحقق بنود قرارات سابقة للأمم المتحدة، التي تنص على عدم استخدام الأسلحة المحظورة مثل البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، وتدعو إلى فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف الضربات الجوية وعمليات التهجير القسري.
وقالت روسيا وإيران وتركيا الأسبوع الماضي إنها مستعدة للمساعدة في التوسط لاتفاق سلام بعد أن أجرت محادثات في موسكو، إلا أن وزارة الخارجية الروسية قالت إنها لا تنتظر مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في الاجتماع المزمع عقده في كزاخستان.
وقال حجاب إن الهيئة العليا للمفاوضات لم تبلغ بأي ترتيبات رسمية لكنه أضاف "ولا شك في أن تحديد أجندة واضحة سيسهم في تحديد مواقف القوى الفاعلة".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قالت في بيان سابق، إن روسيا وإيران تريدان تقليص دور الأمم المتحدة في سوريا من خلال دعايتهما الإعلامية عن فشل جنيف، وأبدت الهيئة تأييديها للحل السلمي من خلال مفاوضات جنيف.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا، سالم المسلط، إنه ينبغي عدم السماح لنجاح الحرب الإعلامية الروسية، إذ أن تصريحها الكاذب بأن عملية الأمم المتحدة في جنيف قد وصلت إلى طريق مسدود هي محاولة فجة لقتل المحادثات، مشددا على إن روسيا وإيران تحاولان تقليص دور الأمم المتحدة وإطالة معاناة الشعب السوري، مستخدمتان بلادنا لأجل أطماعها التوسعية الاستعمارية ومصالحها السياسية.