بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
شارفت عمليات إجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة بمدينة حلب على الانتهاء، اليوم الأربعاء، وسط أجواء شتوية شديدة البرودة، رغم تواصل عرقلة الميليشيات الإيرانية لها، فيما تمكن الثوار في ريف دمشق من استعادة نقاط من قوات النظام.
ففي حلب، تواصلت عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من داخل أحياء حلب الشرقية إلى الريف الغربي، اليوم، وسط ترجيحات استكمالها ليل اليوم.
حيث تم اليوم خروج 20 حافلة من المدنيين، ومن المتوقع خروج 255 حافلة أخرى خلال الساعات القليلة القادمة، على أن يتبعها خروج المقاتلين بسياراتهم الخاصة.
وكانت عمليات الإجلاء توقفت خلال الـ 24 ساعة الماضية، بسبب تعنت الإيرانيين وتغيير شروط الاتفاق، مطالبين أن يعبر أهالي الفوعة قبل خروج حافلات المدنيين من داخل حلب، قبل تدخل عدة أطراف لحل تلك الأمور.
يأتي ذلك وسط تساقط الثلج بغزارة على مدينة حلب مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، في حين ينتظر المحاصرون في العراء مع انعدام الخدمات ووسائل التدفئة، إلى جانب ندرة الطعام والدواء.
ميدانيا، دارت فجر اليوم اشتباكات هي الأعنف بين الثوار وتنظيم "الدولة" على محور مدينة الباب من الجهة الغربية، حيث استهدف التنظيم مدرعة للقوات التركية، قتل على إثرها أربعة جنود أتراك وجرح عشرون آخرون، وفي وقت متأخر مساء اليوم أعلن الجيش التركي مقتل 138 عنصراً من تنظيم "الدولة" ومقتل 14 جندياً تركيا في المعارك.
في الأثناء، استطاع الثوار التقدم والسيطرة على جبل عقيل المطل على مدينة الباب، قبل أن ينسحبوا منه جراء هجوم مضاد للتنظيم.
وفي حماة، اقتحمت مجموعة من شبيحة السلمية تتبع للمخابرات الجوية، مقر السرايا في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي بالأسلحة الرشاشة، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة خلفت جرحى من الطرفين المتقاتلين.
وجاء ذلك بعد قيام قيادة المنطقة باعتقال أحد عناصرها والمدعو خالد رستم لقيامه بدهس عنصرين من حاجز الجيش النظامي على مدخل السلمية والتي تسببت بمقتل أحدهما وإصابة الآخر بكسور.
في الغضون، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ قرية الدلاك بريف حماة الجنوبي.
وإلى حمص، حيث تعرضت قرية برج قاعي لقصف براجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية أكراد الداسنية.
في العاصمة دمشق وأريافها، استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة دوما بريف دمشق الشرقي.
عسكريا، شن طيران النظام الحربي فجر اليوم عدة غارات جوية استهدفت كلا من مدن كفربطنا وجسرين ودوما وعربين، ما أدى لدمار واسع، فيما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينتي حمورية وسقبا، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص من المدنيين ودمار هائل بالأبنية السكنية.
إلى ذلك، شن الثوار هجوما معاكسا استعادوا خلاله عدة نقاط على جبهة الميدعاني في ريف دمشق الشرقي.
في نفس السياق تم قنص ثلاثة عناصر لقوات النظام على أيدي الثوار في جبهة أوتوستراد دمشق-حمص بريف دمشق الشرقي.
وفي درعا جنوبا، قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بصاروخي أرض أرض من طراز "فيل" خلال ساعات المساء دون تسجيل إصابات، بالإضافة لاستهداف بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي بصاروخ "فيل" أيضا.
كما قصفت قوات النظام كلاً من بلدات اليادودة والنعيمة ومدينتي درعا وداعل بقذائف الهاون.
وفي القنيطرة، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بلدتي مسحرة ونبع الصخر بريف القنيطرة الأوسط.
كما استهدفت بالرشاشات الثقيلة منازل المدنيين في بلدة الحميدية القريبة من مدينة البعث.
وفي سياق منفصل، تمكنت كتائب الثوار من تأمين انشقاق 3 عناصر تابعين لقوات النظام من سرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي.