صحفي فرنسي: هدف تنظيم "الدولة" ونظام "الأسد" واحد - It's Over 9000!

صحفي فرنسي: هدف تنظيم "الدولة" ونظام "الأسد" واحد

بلدي نيوز – (متابعات)
قال الصحفي الفرنسي، نيكولا هينان، إن تنظيم "الدولة" ونظام بشار الأسد يتّفقان على نفس الهدف، وهو "التدمير الممنهج لجميع ما شأنه أن يطرح نفسه بديلا لسوريا"، وذلك خلافا لمواقفهما المتناقضة رسميا.
وأشار "هنيان" إلى أن "الأسد والمتشدّدين بحاجة لبعضهم البعض، وهذان الخصمان الذين يتجاوز خلافهما حدود العداء، متشبّثان منذ بداية الحرب، بتدمير ممنهج لجميع ما من شأنه أن يشكّل بديلا لسوريا"، حسب وكالة الأناضول، واصفا الأسد بأنه "أفضل مجنّد للمتشدّدين".
وقدّر الصحفي أن هؤلاء المتطرّفين "يشاركون النظام لعبته، من خلال المساهمة في إضعاف وإجهاض الثورة السورية"، مضيفاً أن "الأسد بحاجة ماسّة إلى المتشدّدين لأنهم بمثابة بوصلة التأمين على الحياة بالنسبة له".
ويتابع "وفي المقابل، يجد الديمقراطيون السوريون أنفسهم اليوم بين مطرقة نظام لا يرحم، ويدّعي أنه أطلق مفاوضات بهدف التوصّل إلى انتقال سياسي، وبين سندان المتشدّدين".
وتوقع الصحفي الفرنسي أنه "طالما يوجد هؤلاء المتطرّفون، فإن بشار الأسد سيبقى في الحكم، وسيكون بوسعه القول دائما، في حال ألغى تنظيم الدولة والنظام كل ما بينهما: 'إما أنا أو الفوضى".
وفي معرض حديثه عن استعادة نظام الأسد وحلفاؤه، مؤخرا، لمدينة حلب قال إن هذه الخطوة تؤشّر على "نهاية المرحلة الثورية"، وحذّر من مرور محتمل إلى "المرحلة الإرهابية"، وخصوصا من قبل الثوّار الذي عايشوا ما حصل في حلب.
وقارن "هنيان" بين الوضع في كل من سوريا وفي الشيشان في تسعينيات القرن الماضي، قائلا إن "الوضع الراهن شبيه إلى حدّ كبير بما كان عليه في الشيشان".
و قال إنه يكمن في أنّ "الفكرة لا ترمي إلى كسب قلوب وعقول السكان، وإنّما في سحق الشعب وإعادة بناء البلاد بعد تدميرها"، لافتا إلى أن "ستكون هناك على الأرجح إعادة بناء يضطلع بها الروس"، ويضيف، "وذلك عقب سحق أيّ مقاومة للمجتمع السوري بفعل القصف".
وتساءل "هل أنّ سوريا موجودة اليوم كدولة، خصوصا وأن الأزمة الراهنة لا تعتبر حربا إضافية، وإنما هي أزمة عميقة وذات طبيعة من شأنها أن تغيّر خارطة الحدود التي نعرفها اليوم".
وأشار إلى أن المعطيات تشي استشرافا بتقسيم سوريا إلى عدّة مناطق نفوذ، بينها من تخضع للسيطرة الأجنبية، في ظاهرة شبيهة بما يحصل في العاصمة اللبنانية المقسّمة بين الفصائل الطائفية.
وتوقع أن تكون إلى اتخاذ الفاعلين المحليين رهائن من قبل عرّابيهم، إضافة إلى تقسيم الاقتصاد والمجتمع في سوريا إلى "ميليشيات" أيضا، مرورا بتدمير النخب السياسية والتجارية وحتى الثقافية.
وعلى صعيد آخر، تطرّق هينان إلى كتابه الصادر مؤخرا تحت عنوان "هيثم.. الشباب السوري"، في وقت ظهرت فيه خطابات "نزعت عن الثورة السورية شرعيتها"، كما يقول.
الكتاب صدر في شكل ألبوم يضمّ سلسلة رسوم، ويقدّم "قصة بسيطة خالية من أي مؤثّرات، من خلال توثيق حكاية حقيقية" من وجهة نظر هيثم، اللاجئ السوري الشاب المقيم بفرنسا، ويقول معقبا على كتابه، "ولم أفعل شيئا سوى أني نقلت أقوال الشاب هيثم، ما قلّص دور السيناريست (الكاتب) إلى حدّ كبير".
وبالنسبة له، فإن الكتاب يرمي إلى طرح وتوضيح الطبيعة الحقيقية للثورة السورية، والتي اعتبرت في العديد من المناسبات "مؤامرة" أو وُصفت بـ "المسلّحة والمتطرّفة منذ البداية".
كما يسعى الكاتب من خلال هيثم السوري إلى إظهار أنّ اللاجئين "لا يأتون مدفوعين بالفطرة المفترسة للاستفادة من نظامنا الاجتماعي، وإنما يأتون فارين من بلد في حالة حرب.. إنهم يأتون بنيّة البناء".
واعتبر هينان أن "الحقيقة لا تكمن في الأبيض والأسود، وإنما في تشكيلة كاملة من تدرّج الألوان الرمادية".
واختتم بالقول إن "الجميع لديه هذه الرغبة في الرؤية بالأبيض والأسود، سواء كانوا من أنصار المتشددين، أو لأنهم يؤيدون النظام، غير أن الفكرة تكمن في اتخاذ خطوة إلى الوراء وإظهار تنوّع المجتمع السوري".

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا