بعد حلب.. الأسد يدعو روسيا وإيران لاحتلال إدلب أو ريف دمشق - It's Over 9000!

بعد حلب.. الأسد يدعو روسيا وإيران لاحتلال إدلب أو ريف دمشق

بلدي نيوز – (منى علي)

كمن يفرح باغتصاب أمه! هكذا يبدو "الرئيس الشرعي المنتخب للجمهورية العربية السورية"، كما تصر قوى "الممانعة والمقاومة" على تسميته، وهو يدعو أكثر الدول دموية وطائفية لاحتلال "بلاده" وانتهاك حرماتها وتدميرها واستباحتها، فما أن فرغت عصبة المجرمين من تدمير حلب –حاضرة الشرق- حتى بدأ الحديث يدور علناً عن المدينة التالية التي سيدعو "الرئيس" ضيوفه لاغتصابها!..

دوما وإدلب تتصدران

لم تخرج توقعات المحللين والخبراء وحتى السكان المحليين عن ترجيح أحد احتمالين للهجمة الدموية التالية لروسيا وإيران، حيث رجحت كل التوقعات أن تكون إدلب التي جمّع فيها الأسد جلّ معارضيه، أو ريف دمشق (سوار العاصمة) وتحديدا مدينة "دوما"، هما الهدف القادم لقوى الاحتلال.  

وفي حديثه لقناة "روسيا 24" أمس، قال رئيس النظام إن مسألة ما المدينة التالية التي سيتم اجتياحها، يعتمد على أين يوجد أكبر عدد من الثائرين، "مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن بين حلب وإدلب هناك قناة اتصال مباشرة، مرجعا ذلك لوجود (جبهة النصرة) في حلب وخارجها، كما هو الحال في إدلب".
وأكد رأس النظام أن "الجواب النهائي سيتم في إطار الحوار مع القيادة الروسية، التي تساعدنا في هذه المعارك، وكذلك القيادة الإيرانية"، ما يعني أن اختيار الهدف القادم مرتبط بالمصالح الروسية الإيرانية، وبقرار منهما أو من أحدهما.

السفير الأمريكي الأخير في دمشق، روبرت فورد، الخبير جيدا بالشأن السوري وما يدور فيه وحوله، قال إن "الأسد سيسيطر على إدلب في غضون عام"، كما عبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن خشيته من أن تصبح مدينة إدلب "الوجهة التالية" لقوات النظام بعد حلب، وشدد المبعوث الأممي في تصريحات صحفية من نيويورك أمس، على ضرورة السماح للمقاتلين المغادرين شرقي حلب بالذهاب إلى إدلب، لكنه استدرك قائلًا: "نخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي لقوات النظام".
المحلل العسكري لشبكة بلدي نيوز، راني جابر، رأى أن "النظام وبعد سيطرته على حلب أصبح لديه عدد كبير من العناصر والأعتدة والقدرات الجوية التي يستطيع إرسالها إلى المناطق الأخرى التي يفكر في السيطرة عليها، حيث تعتبر مناطق ريف حماة وريف حمص والقلمون وريف مشق ودرعا وإدلب المناطق الأساسية على قائمة المناطق التي تعتبر أساسية للنظام ويرغب في السيطرة عليها حاليا".
واستدرك "جابر": "لكنه (النظام) لن يدخل إلا في معركة واحدة وسيبرد الجبهات الباقية بشتى الطرق، لأنه يدرك أن فتح أكثر من جبهة يعني هزيمته في الجبهتين، فسيختار النظام الجبهات الأكثر ملائمة والأكثر إنهاكا وضعفا، وخصوصاً تلك التي تقع بالقرب من المناطق الاستراتيجية بالنسبة له".
وعن الجبهات المحتمل أن تكون وجهة مقبلة للنظام وحلفائه قال "جابر": "يعتبر ريف حمص وريف حماة أهم المناطق حالياً بالنسبة للنظام، فهو يعمل في محيط دمشق على مبدأ المصالحات والحصار، في حين تعتبر معركتا درعا وإدلب كبيرتين حالياً وغير مجهز لهما بالشكل الأفضل بالنسبة له، كذلك تعتبر جبهة درعا جبهة باردة بالنسبة للنظام ولن يشعلها حاليا".
وعبر المحلل العسكري عن اعتقاده بأن إدلب لن تكون حاليا ضمن الخطة لأنها المكان المفضل للنظام لتهجير المقاتلين من الجبهات الأخرى، وأن هؤلاء سيكونون أشد شراسة في القتال ما يعني أن خسائر النظام ستكون كبيرة جدا على تلك الجبهة.

وتبقى الاحتمالات كلها مرهونة بالوضع الذي سيؤول إليه حال فصائل المعارضة بعد نكسة حلب، فالوضع العربي والدولي مشلول بالكامل ولا أمل منه بعد فاجعة حلب، لتبقى آمال الثورة معلقة بصحوة الفصائل التي أخذت على عاتقها حماية الثورة والشعب، وهي الآن على المحك وأمام الامتحان الأخير لصدقها وفاعليتها.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق