"الحشد الشعبي" العراقي شريك جديد للأسد في الجزيرة السورية - It's Over 9000!

"الحشد الشعبي" العراقي شريك جديد للأسد في الجزيرة السورية

بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
يسعى نظام الأسد إلى عقد شراكة جديدة مع أحد أكبر التنظيمات الطائفية إجراما في المنطقة، من خلال استقدام آلاف العناصر من ميليشيا "الحشد الشعبي" إلى مناطق عدة في الجزيرة السورية، لتكون هذه الميليشيا شريكا جديدا في سفك الدم السوري.
مصادر إعلامية أكدت أن وفدا عسكريا تابعا للنظام يجري مباحثات سرية في بغداد منذ أيام، مع عدد من قادة المليشيات الشيعية الطائفية ووكلاء نظام الملالي في طهران، بهدف التحضير لمشاركة الحشد في معارك النظام في منطقة الجزيرة السورية" الحسكة ودير الزور والرقة".
وفي السياق، أبلغت مصادر خاصة من مطار القامشلي بلدي نيوز، عن وصول عدد من القادة العسكريين من الحشد العراقي إلى مطار القامشلي، عبر سيارات رباعية الدفع وتم نقلهم إلى دمشق جوا للقاء علي مملوك.
ولفت المصدر أن الغاية من هذه الزيارة ترتيب دخول نحو 4 آلاف عنصر من الحشد الشعبي العراقي إلى محافظة الحسكة، حيث من المتوقع أن يتركز وجودهم في جبل كوكب على أطراف مدينة الحسكة، والذي سيكون منطلقا لعمليات النظام والحشد في منطقة الجزيرة السورية.
وعن مآلات الصراع وآثار هذا التدخل، قال الناشط الحقوقي مضر الأسعد إن "دخول الحشد الشيعي العراقي إلى سوريا يعني أن الحرب المذهبية في أعلى درجاتها".
وشدد الأسعد في حديثه لبلدي نيوز "ستكون لهذا التدخل آثارا سيئة جدا ليس على العرب السنة في منطقة الجزيرة والفرات، بل على باقي القوميات والأديان السريان والآشوريين والأرمن والأكراد والتركمان والججان".
وأوضح الأسعد أن وجود مثل هذه الميليشيا يقوم على زرع الفتنة الطائفية بين أبناء المنطقة، لطردهم من مناطقهم، وجلب مرتزقة جدد إليها وتوطينهم فيها من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان، بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في التركيبة السكانية، لافتا أن هذا يسير بالتوافق مع ميليشيا الـ"ب ي د" حليف الأسد في شمالي سوريا.
وأضاف الأسعد "بعد أن أصبح النظام ضعيفا وهزيلا، عمل على جلب كل مرتزقة الأرض"، وأشار في حديثه إلى وجود 66 فصيلا إرهابيا يقاتل إلى جانب النظام، وهم شركاء في ذبح الشعب السوري.
وطالب الأسعد القيادة العراقية أن تعمل على وحدة التراب السوري ووحدة الشعب السوري، وأن تمنع الحشد العراقي من دخول سوريا، إذ أن الهدف هو قتل الشعب السوري وتفتيت سوريا، وهذا له منعكسات سيئة جدا على العراق حاضرا ومستقبلا.
يشار إلى أن عددا من قادة ميليشيات الحشد قد أعلنوا في وقت سابق أنهم تلقوا دعوة للقتال في سوريا، حيث أكد هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي إن "الحشد تلقى دعوة من رئيس النظام، لدخول سوريا بعد تحرير العراق من تنظيم الدولة، للمشاركة في القتال إلى جانب قواته".

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي