موظف "موالي" يختلس 54 مليون ليرة من جباية كهرباء حلب! - It's Over 9000!

موظف "موالي" يختلس 54 مليون ليرة من جباية كهرباء حلب!

بلدي نيوز – حلب (إبراهيم رمضان)
ضجت صفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة للأسد في مدينة حلب، أمس السبت، بهروب موظف لدى شركة كهرباء الأسد بعد اختلاسه لمبلغ مالي يقدر بأكثر من 54 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 108 ألاف دولار أمريكي.
مديرية كهرباء حلب التابعة للنظام، وكذلك إعلامه الرسمي والموالي اعترفوا بالفساد المالي المستشري في دائرة الكهرباء، وأكدوا أن المبلغ الذي اختلسه الموظف بلغ 54.6 مليون ليرة خلال أسبوعين فقط!.
فيما بدأت حكومة الأسد بإظهار نفسها على إنها مكافحة للفساد والاختلاس، رغم أن الموظف المختلس للرقم هو موظف لديها، وهذا ما أثار حفيظة الموالين للأسد، بكيفية إبقاء مبلغ مالي كالذي سرقه موظف الأسد في خزينته لمدة أسبوعين كاملين؟ لتنتهي عملية جباية فواتير الكهرباء من المدنيين بسرقة كل المبلغ!.
عدد من المدنيين المعقبين على الحادثة من الموالين في حلب حلب، أكدوا بأن السرقة والاختلاس ما كانت أن تتم لولا الفساد المالي الكبير الذي يشتهر به نظام الأسد، والذي شكل شبكات اختلاس تبدأ من الموظف ولا تنتهي بلواء في أفرع الأسد الأمنية.
من جهتها، أوردت حكومة النظام، بأنها قامت بمطالبة "جهاز الرقابة" بتحريك دعوى بحق الموظف، جابي الكهرباء العامل لدى شركة كهرباء حلب، ومصادرة أملاكه وأملاك زوجته، بعد فضيحة الـ 54.6 مليون سورية، المختلسة من صندوق الدولة السورية، ومن جيوب المدنيين.
بدوره، قال الناشط الميداني في حلب (سامر الأحمد) لبلدي نيوز: "نظام الأسد بما فيه من مؤسسات مدنية وعسكرية هي أساس وجذور الفساد، ففي سوريا الأسد، لا يوجد قانون ولا نظام محاسبة، ولكن القانون المعمول به هو الواسطة والرشوة".
واستطرد (الأحمد) قائلاً: "اختلاس أموال من خزينة الدولة، يأتي في ظل مرحلة من التعفيش وسرقة المنازل تزدهر بين ميليشيات الأسد، التي لم تترك منزلاً في حلب إلا وسرقته، وأن ما يحصل من حالات تعفيش المنازل من قبل ميليشيات الأسد مدهش فعلاً، حيث أن الميليشيات تسرق منازل مسؤولين في حكومة الأسد، ومسؤولو الأسد لديهم ميليشيات تسرق منازل موالين آخرين!".
وكانت قد أكدت مصادر إعلامية موالية للأسد في حلب مطلع الشهر المنصرم، قيام كتائب البعث التي شكلها نظام الأسد قبل أعوام لحماية كرسيه، على تعفيش منزل لأحد أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث وأقاربه في حلب، مؤكدة أن التعفيش حصل على يد كتائب البعث لا على يد المعارضة السورية.
المصادر الإعلامية الموالية للأسد، قالت عبر صفحات التواصل الاجتماعي: بأن مجموعات تابعة لكتائب البعث العاملة في حلب أقدمت قبل أيام فقط على تعفيش منزل عضو القيادة القطرية بحزب البعث (شعبان عزوز) المنحدر من محافظة حلب، والذي كان يشغل منصب رئيس اتحاد العمال في حكومة الأسد.
وأضافت الصفحات الموالية: "المجموعات التي عفشت منزل عضو القيادة القطرية ومنازل أقاربه في جمعيات منيان والحمدانية بحلب، أقدمت حتى على تعفيش الشبابيك والأبواب، بعد تفريغه بشكل كامل من كافة المحتويات"، فيما لم يصدر عن الإعلام الرسمي التابع للأسد أي تعقيب على الحادثة.
كما أكد الإعلام الموالي للأسد، نفيه لكافة الأخبار التي نشرتها بعض الصفحات التابعة للميليشيات، عن إقدام المعارضة على سرقة المنزل، مؤكدة وبحسب مراسلها في المنطقة، أن التعفيش قامت به مجموعات تتبع لكتائب البعث، وأن المعارضة السورية لم تدخل المنطقة التي يتواجد بها المنزل بالمطلق.

مقالات ذات صلة

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور