بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
أكدت مصادر ميدانية في معضمية الشام بريف دمشق الغربي، بأن لجنة النظام أبلغت وفد المدينة أمس السبت، بأنها لن تفتح الأوتوستراد الرئيسي دمشق – القنيطرة، متذرعة بوجود "دواعي أمنية"، علماً أن المعضمية باتت خالية من السلاح بشكل كامل منذ تهجير العائلات والمقاتلين نحو الشمال السوري.
وقال "أبو مريم" أحد الذين خرجوا لمقابلة وفد النظام في دمشق: بأن لجنة النظام المتمثلة بمحافظ ريف دمشق في حكومة الأسد ومندوبين عن الفرقة الرابعة وشخصيات أخرى، أكدوا بأن سحب قوات النظام من داخل المدينة لخارجها مرفوض، وستبقى قوات الأسد وآلياته فيها متذرعة كذلك بـ "دواعي أمنية".
واستطرد المصدر، كل ما جرى في اللقاء هو وعود بوعود ليس أكثر، وعود بدخول كمية من المحروقات لحين فتح الكازية مع أن الكازية جاهزة للعمل وسبب العرقلة عدم موافقة المحافظ إلى الآن، فيما سمحت قوات النظام بإدخال مواد البناء والأغذية فقط.
كما أشار "أبو مريم" إلى لجنة النظام لم تقدم لأكثر من ثلاثين ألف مدني سوى الوعود، فلا سماح بإدخال الكهرباء، والهاتف، رغم مرور أكثر من شهر على دخول محافظ ريف دمشق في حكومة للأسد للمدينة.
تهديد ووعيد
قال "أبو مريم" لـ "بلدي نيوز" في نهاية الاجتماع قام أمين فرع حزب البعث بالإساءة وتهديد لجنة التفاوض، وهو يغني لهم الأغنية الحزبية الجديدة ( موعود موعود معايا بالعذاب يا معضماني موعود)
وأضاف، "إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين وعلى رأسهم النساء والأطفال وفتح البلد بشكل كامل وانسحاب عناصر النظام خارج حدود المعضمية وضمان بعدم إيذاء أي مدني وخصوصا الشباب فلا يعنينا ما تم الاتفاق عليه بين النظام ولجنة مصالحة المعضمية، وسنطالب بالخروج خارج المعضمية وذلك أشرف بمليار مرة من البقاء في سجن المعضمية".
كما نوه "أبو مريم"، بأن كل من في المدينة اليوم هم شعب أعزل وبإمكان النظام قتلهم أو اعتقالهم، ومؤكداً بأن خيار التهجير مطروح، وأن أهالي المدينة لن يقبلوا بحكم عسكر الأسد من جديد.
ثوار المعضمية والعائلات كان قد تم تهجيرهم في شهر تشرين الأول من العام الحالي، نحو الشمال السوري، بعد حصار دام لسنوات، تخلل تلك السنوات حروب ومواجهات ضارية، فيما كانت المعضمية البلدة الوحيدة في غوطة دمشق الغربية التي تتعرض للقصف بالسلاح الكيماوي والذي راح ضحيته العشرات من الأطفال والنساء.
