بلدي نيوز - دمشق (هبة محمد)
كشفت تقارير للمعارضة الإيرانية أن حكومة طهران وبعد فشل مخططاتها في إرسال عناصر من ميليشيا "الباسيج" إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري، بدأت بإرسال السجناء من المعتقلات الإيرانية إلى سوريا.
وحسب المعارضة الإيرانية، فأن رئيس العدلية في محافظات سيستان وبلوشستان الإيرانيتين، كلّف الـ"نجفي" وهم من أهالي أصفهان، بتحريض السجناء على المشاركة في الحرب في سوريا، دفاعا عن نظام بشار الأسد.
وفي الصدد، زار أحد المسؤولين في السجن ويدعى "رخت افكن" يوم الثلاثاء 6 كانون الأول/ديسمبر، زنزانات السجناء بهدف تشكيل ملف بيانات أولية، لتعزير سجلات السجناء لدى إدارة السجن، وسأل "افكن" السجناء عن مدى استعدادهم للذهاب إلى سوريا، للدفاع "عن مقام السيدة زينب".
بالمقابل، فإن "غالبية السجناء ردوا بشكل سلبي على سؤال "افكن"، واعترض بشدة السجين "آدم خان براهويي" وهو أحد السجناء ويبلغ من العمر حوالي 65 عاما".
وتواجه إيران نقصا في أعداد مرتزقتها الذين يقاتلون ضمن ميليشيات تدعمها طهران في سوريا للدفاع عن بشار الأسد، لذلك لجأت إلى إغراء السجناء بالعفو عن احكام الاعدام وأحكام السجن طويلة الزمن، لدفعهم للقتال في سوريا.
وكان ممثل خامنئي لدى مؤسسة "الشهيد وشؤون المضحين" الملا سيد محمد علي شهيدي محلاتي، اعترف بأن أعداد القتلى الإيرانيين في الحرب بسوريا تجاوز الألف عنصر، وذلك خلال ندوة بمناسبة ما يطلق عليها اسم "أسبوع الباسيج".
إلا أنه وحسب تقارير المعارضة الإيرانية، فإن عدد قتلى قوات الحرس ومرتزقته من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين المؤتمرين بإمرتهم يتجاوز 10 آلاف شخص، ووفقاً لتقارير داخلية لقوات الحرس الإيراني، ولمنع الكشف عن أبعاد الخسائر ولتقليل التأثيرات الاجتماعية السلبية لها، فإن جثث معظم عملاء إيران ومرتزقته من الأفغان والباكستانيين والعراقيين ممن قتلوا في سوريا لا تسلم إلى ذويهم.
ويمكن إدراك أبعاد الخسائر التي لحقت بطهران من خلال عدد قادة وضباط قوات الحرس الثوري الذين قتلوا في حربهم ضد الشعب السوري، وقد قتل في سوريا 39 من عمداء و28 عقداء، وعقيدين من الجيش الإيراني.