بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمر الحظر الجوي الطبيعي الذي فرضته الأجواء الغائمة في السماء السورية، اليوم الجمعة، ما سمح بخروج عشرات المظاهرات في مناطق عدة بسوريا، أعادت إلى الأذهان الحراك المدني. بينما ناب البرد عن آلة القتل الروسية والأسدية فبدأ يحصد الأرواح في المخيمات والمناطق المحاصرة.
ففي حلب شمالاً، استشهد طفل رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر، جراء البرد وعدم توفر وسائل التدفئة في حلب المحاصرة في حادثة تعتبر هي الأولى خلال فترة حصار أحياء حلب الشرقية، كما استشهد طفل آخر عراقي الجنسية نازح من مدينة تلعفر نتيجة المرض والبرد في مركز إيواء شرق مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وأغار الطيران الحربي على محيط حي كرم الطراب بحلب المحاصرة وسط اشتباكات بين الثوار وقوات النظام التي تحاول التقدم في الحي.
وفي ريف حلب الغربي، أصيب أربعة أطفال وامرأتان جراء قصف جوي روسي بالصواريخ الفراغية على بلدة كفرجوم، كما تعرضت بلدت أورم الكبرى والمنصورة وحي الراشدين غربي حلب لقصف من الطائرات الحربية الروسية خلف دمارا في الممتلكات ومنازل المدنيين.
وفي ريف حلب الشمالي، استهدف الطيران الحربي بعدة غارات جوية بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية بلدة معارة الأرتيق ومدينة كفرحمرة، في حين استهدفت قوات النظام المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء بالمدفعية الثقيلة بلدتي عندان وحيان في الريف ذاته.
في الأثناء قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية مدينة الزربة وبلدات الحاجب والمربع وسيالة في جبل الحص وقرية السيميرية بريف حلب الجنوبي.
ميدانياً، قام الثوار بصد محاولة قوات النظام التقدم من جهة أرض الحشكل في حي صلاح الدين مع استهداف الأكاديمية العسكرية لقوات الأسد في حلب بعدة رشقات من صواريخ الغراد، كما نعت وسائل إعلام إيرانية مقتل قائد ميداني إيراني خلال المعارك في حلب.
وفي سياق منفصل، خرجت عدة مظاهرات في ريف حلب الغربي والجنوبي طالب فيها المتظاهرون بفك الحصار عن المدنيين في مدينة حلب وتوحيد الفصائل العاملة على الأرض.
وفي إدلب، خرجت مظاهرات شعبية عديدة في عدة مناطق من المحافظة رفعت شارات تطالب الفصائل بالتوحد، وتدعوهم لنبذ الخلافات والتفرقة، ونددت بالصمت الدولي المطبق تجاه ما يجري في مدينة حلب المحاصرة.
في اللاذقية غرباً، استهدف الثوار مواقع قوات النظام في قرية مشيرفة وقسمين بريف اللاذقية الشمالي بصواريخ الغراد، أدت إلى وقوع عدة إصابات بينهم وإعطاب سيارة أمنية، كما قامت قوات النظام بقصف قرى كبينة وتردين وتلة الخضر والحدادة بقذائف المدفعية الثقيلة.
وبالانتقال إلى حماة، تعرضت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لغارتين بالقنابل العنقودية من قبل الطيران الحربي الروسي، بينما شنت مقاتلات روسية عدة غارات على قريتي الرهجان، والأندرين في الريف الشرقي ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية، فيما لم يسجل أي حركة للطيران الحربي في مطار حماة العسكري بسبب الجو الماطر.
جنوباً في دمشق وريفها، وصلت عدد من الباصات إلى نقاط منطقة السرايا والبانوراما وطلعة المشفى لنقل ثوار مدينة التل وعائلاتهم إلى الشمال السوري، ضمن الاتفاق المبرم مع ميليشيات الأسد في مدينة التل بخروج 2000 شخص.
ونفذ الطيران الحربي غارات جوية استهدفت كلا من بلدتي الريحان وحوش الضواهرة، سبقتها مظاهرات حاشدة جابت شوارع مدن وبلدات الغوطة الشرقية لرفض الهدن ولمناصرة حلب.
وفي درعا، قصفت فصائل الثوار المربع الأمني بمدينة درعا بقذائف الدبابات ومدافع جهنم وبالمضادات الأرضية موقعين خسائر في صفوف قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة حي طريق السد والمخيم بدرعا المحطة.
كما استهدفت المدفعية الثقيلة الطريق الواصل بين الكرك الشرقي ورخم بريف درعا الشرقي، وشن الطيران الروسي غارتين جويتين بالقنابل العنقودية على مدينة داعل وبلدة إبطع بريف درعا الأوسط.