التهجير أو "التشبيح" .. خيارا المحاصَرين جنوبي دمشق! - It's Over 9000!

التهجير أو "التشبيح" .. خيارا المحاصَرين جنوبي دمشق!

بلدي نيوز – دمشق (إبراهيم رمضان)
بدأت قوات النظام بتعاون مع حليفها الروسي بنقل عجلة التهجير نحو جنوبي العاصمة دمشق، طارحة مسودة شروط على الأهالي والثوار فيها، تخيرهم فيها ما بين التهجير عن مناطقهم نحو الشمال السوري كبقية مناطق الريف الدمشقي المهجر، أو أن يصبحوا شبيحة لديه يقتلون بقية الشعب السوري.
مسودة شروط الأسد، تمحورت حول تقديم مطالب لبلدات جنوب دمشق بتفريغ الجبهات العسكرية ضده في المنطقة، وتحويل الثوار لقتال داعش وفتح الشام، مقابل أن يقدم لهم الذخائر والأموال والطيران الحربي والمدافع، كل تلك شروط وضعها الأسد أمام الأهالي مقابل بقائهم في بيوتهم ومناطقهم، مهدداً بأن التهجير هو الخيار البديل في حال رفض الأهالي مطالبه.
وأشارت الوثيقة التي عرضها نظام الأسد على فصائل الثوار، بأن التهجير خيار متاح لكل من يرفض هذه البنود، وأن الحياة "الطبيعية" ستعود ولكن بعد مواجهة الثوار لتنظيم "الدولة" وفتح الشام حتى الانتهاء منهم، ومن ثم تسوية أوضاع المقاتلين بعد تسليم كافة الثوار إلى النظام.
الناشط الإعلامي (أبو البراء) قال لبلدي نيوز: " قوات النظام تسعى من خلال هذه البنود إلى خلق حالة من الفوضى في عموم الجنوبي الدمشقي، وإذكاء فتنة بين الأهالي والثوار، وكذلك ضرب الثوار مع تنظيم الدولة وفتح الشام، ويبقى الأسد خارج هذه المعارك ليظفر بنتائجها".
وأضاف (أبو البراء)، ورقة النظام التي قدمها الثلاثاء، هدفها جعل تنظيم الدولة ينفذ هجمات ضد الثوار في المنطقة وأشار (أبو البراء)، إلى أن جنوبي دمشق قد يلحق بركب البلدات والمدن المهجرة نحو الشمال السوري، وذلك لأن غالبية التشكيلات العسكرية فيه ترفض المصالحة مع الأسد مهما كانت النتائج، وأما قتال تنظيم الدولة فالتشكيلات تقاتل التنظيم قبلاً.
ورأى (أبو البراء) أن الحصار بات مؤثراً في عموم الريف الدمشقي وليس جنوبي دمشق فحسب، حيث استنزفت الفصائل بالحصار الذي طال لسنوات، وكذلك وصل الأهالي إلى مراحل الموت جوعاً، وسط ترحيب دولي وأممي كبير بجرائم الأسد.
واستطرد الناشط الإعلامي قائلاً: "في جنوب دمشق، قتل الأسد السوريين والفلسطينيين والنازحين إلى تلك البلدات من مناطق أخرى، وأعطى الضوء الأخضر للميليشيات الطائفية للسيطرة على دمشق وأريافها، كما حصل في منطقة السيدة زينب التي هجرت الميليشيات الطائفية أهاليها منذ عام 2012، بشكل كامل وتحويلها إلى ثكنة عسكرية شيعية، وما زالت السيدة زينب خير مثال على همجية الأسد ومن يواليه.

مقالات ذات صلة

ريف دمشق.. قوات النظام تعتقل مزارعين وتطلق النار عليهم

الأمن العسكري يُطلق النار على مزارعين في ريف دمشق

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

شركات الأمبيرات تستبدل الفواتير بقصاصات ورقية يغيب عنها سعر الكيلو

الأخطاء الطبية في مناطق النظام تودي بحياة العشرات ولا إجراءات رادعة

حواجز أمنية في ريف دمشق ترفع سقف الإتاوات خلال شهر رمضان