بلدي نيوز – (صالح العبدالله)
بدأ الوضع يزداد سوءً منذ بداية الشهر الحالي في مدينة حلب بعد عجز الثوار عن فك الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة، ومن ثم التصعيد العسكري والقصف الجوي من قبل روسيا والنظام والميليشيات الأجنبية المساندة له، وارتكاب النظام وحليفته روسيا العديد من المجازر، إضافة لتقدم النظام إلى ثلاثة أحياء مهمة كانت بيد الثوار.
توضيحاً لأسباب الوضع الحالي في مدينة حلب، قال المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد (علي ناصيف) لبلدي نيوز: " نتيجة التفاهمات الإقليمية والدولية غير المعلنة وانشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات وربط الدول الصديقة لسوريا تحركها بالتحرك الأمريكي، استفاد النظام من هذه الظروف وتحت القصف الروسي العنيف وتقدم في الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب".
وأضاف العقيد (ناصيف): "والدليل على التفاهمات الإقليمية والدولية الغير معلنة هو الصمت على ما يجري في حلب، فلم نرَ أو نسمع أي تصريح وخاصة من الدول الإقليمية المعنية بالشأن السوري".
وأكد (ناصيف) أن استماتة النظام للتقدم إلى الأحياء الشرقية، بأنها خطة لتقسيم الأحياء الشرقية إلى جزر يسهل التحكم بها ويتعامل معها كما تعامل مع المناطق المحاصرة في دمشق وريفها وغيرها من المناطق ومن ثم فرض شروطه عليها وإفراغها.
يذكر أن جيش الفتح وبعض الفصائل الأخرى حاولت سابقاً فك الحصار، واستطاعوا التقدم إلى حلب الجديدة، ومنيان لكن سرعان ما صدت قوات النظام وميليشياتها الهجوم واضطرت الفصائل المهاجمة للانسحاب، بسبب الكثافة النارية، ليبدأ بعدها النظام وحليفته روسيا بحملة قصف مكثفة على الأحياء المحاصر في الخامس عشر من الشهر الحالي، نتج عنها مئات الشهداء والجرحى ودمار كبير في منازل المدنيين.
وبرر (ناصيف) سبب عدم فتح معركة جديدة في حلب لفك الحصار أو تخفيف الضغط بالقول: "المعركة الأخيرة في حلب كانت غير موفقة وكانت خسائرها كبيرة جداً، وهو ما منع فتح معركة جديدة في حلب وعلى الرغم من هذا يتم التحضير والتحرك لفتح معركة إلا أن التحضيرات لم تكتمل بعد ".