ضابط إسرائيلي: سوريا مسرح عالمي يلعب الجميع فيه - It's Over 9000!

ضابط إسرائيلي: سوريا مسرح عالمي يلعب الجميع فيه

تايمز أوف إسرائيل – (ترجمة بلدي نيوز)
لسنوات كانت إسرائيل دون أي منافس في سماء الشرق الأوسط، ولكن مع وجود الجيش الروسي الذي قام بوضع نظام متقدم مضاد للطائرات  S-400 في سوريا، تغيرت هذه الديناميكية التي حوّلت السماء التي كانت مفتوحة بشكل سابق إلى مساحة صعبة التنقل، وذلك وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير في سلاح الجو،  تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، حيث قال للصحفيين مساء يوم الأحد "إننا نعيش في أوقات مثيرة للاهتمام لقد أصبحت الحرب في سوريا، والتي تجتاح البلاد لأكثر من خمس سنوات، شيئاً دولياً ومجانياً للجميع، وليس فقط بوجود مئات الميليشيات المحلية، بل ولكن بوجود دول من جميع أنحاء العالم تشارك الآن في القتال".
إذ أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والمؤلف من 17 دولة يقود حملة جوية كبيرة ضد تنظيم "الدولة" في سوريا، وفي الوقت نفسه فقد تعاونت روسيا وإيران و"حزب الله" مع نظام بشار الأسد لمحاربة جماعات المعارضة المختلفة التي تهدد بإسقاط زعيم الطائفة العلوية.
إذ قال الضابط في سلاح الجو الإسرائيلي: "لقد أصبحت سوريا مسرحاً عالمياً، يلعب الجميع فيه"، وبخلط الاستعارات، قام الضابط الإسرائيلي أيضاً بمقارنة الوضع في سوريا بـ "المختبر" العسكري حيث تقوم الجيوش الزائرة باختبار أسلحتها وتكتيكاتها الجديدة، قائلاً: "يمكنك التحقق من أنظمة أسلحتك هناك، كما يمكنك التحقق من عقائدك".

وأضاف الضابط الإسرائيلي: "لقد حاول الروس واستخدموا كل ما لديهم، بداية من إطلاق صواريخ باليستية من روسيا إلى سوريا، وإرسال حاملة طائراتهم الوحيدة إلى المنطقة، والتحليق بطلعات جوية انطلاقاً من إيران، كما أنهم ليسوا الوحيدين".
وأضاف الضابط فيما يتعلق بكل الوضع العام في سوريا ومحاولات إسرائيل للعمل هناك، المشاركة الروسية كانت العامل الأهم في خلق الديناميكية الحالية في المنطقة، إذ وفقاً للمسؤول الرفيع في سلاح الجو الإسرائيلي: "منذ وصول الروس إلى سوريا قبل نحو 14 شهراً، حول الروس "زخم" القتال لصالح الأسد"، مضيفاً بأن التدخل الروسي منع حدوث "تغييرات جذرية"، لتجعل النظام يصل إلى "نوع من التوازن ولكن ليس حلاً" في غضون أشهر قليلة.
وبالنسبة لإسرائيل التي تمتّعت سابقاً بتفوق جوي دون منازع في المنطقة، فإن وصول الجيش الروسي ونشره لنظام الدفاع S-400 الصاروخي في سوريا، أحد الأنظمة الأكثر تقدماً في العالم، قد جعل من الوضع بمثابة "تحديّ" لإسرائيل وفق وصف المسؤول.
وعلى الرغم من أن إسرائيل قد بقيت بعيداً عن الحرب في سوريا، فإن الدولة اليهودية تراقب باستمرار جماعة حزب الله الإرهابية ومحاولاتها لجلب أسلحة من إيران إلى سوريا ولبنان، كما قامت بإجراء غارات جوية عند الضرورة لمنع ذلك العتاد من الوصول إلى وجهته، كما ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي ظل الوجود الروسي الكثيف في سوريا، قامت إسرائيل في سبتمبر 2015 بوضع آلية عمل مع موسكو -التي تنطوي على مجموعة عمل تقاد من قبل نواب رؤساء كل من الجيوش - لتجنّب التضارب وسوء التفاهم القاتل وفقاً لمسؤولين من كلا الطرفين، ومع ذلك فقد أكّد الضابط الإسرائيلي أن آلية العمل هذه كانت محدودة إذ قال بأن إسرائيل لا تقوم بإبلاغ الروس قبل إجراء ضرباتهم الجوية في سوريا، كما أن روسيا لا تُطلعُ الإسرائيليين على خططها.
ومنذ تمّ التوصل إلى هذا التفاهم الروسي - الإسرائيلي العام الماضي، فقد شدّد مسؤولون إسرائيليون على ضرورة التمييز بين هذا المفهوم المحدد والتعاون العسكري الكامل، "إن التعاون ليس المصطلح الصحيح، نحن لا ننسق مع الروس، ولكننا نقوم بتدابير أمنية حتى لا يؤذونا، ولا نؤذيهم"، كذلك قال الضابط يوم الأحد، مضيفاً: "أعتقد بأننا نقوم بالأمر على ما يرام".
وكانت هناك تقارير عن انتهاكات واضحة في هذه الآلية المتّفق عليها، في يوليو على سبيل المثال، دخلت طائرة روسية بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، على ما يبدو عن طريق الصدفة، وبعد فشل محاولات عديدة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي لإسقاطها، عادت المركبة الجوية بدون طيار إلى المجال الجوي السوري، وفي أبريل ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية قيام الروس بإطلاق النار على طائرات إسرائيلية لمرّتين، على الرغم من أن الكرملين نفى رسمياً هذه الحوادث.

*يهودا آري غروس المراسل العسكري لصحيفة التايمز أوف إسرائيل.

مقالات ذات صلة

سياسي أمريكي يكشف عن قرار ترامب بشأن الانسحاب من سوريا

دير الزور.. مجموعة عشائرية تهاجم موقعا لميليشيات إيران في البوكمال

الاتحاد الأوربي يقدم خمسة ملايين يورو دعما للوافدين من لبنان إلى سوريا

النظام يبيع اهالي السويداء وعودا بتأمين الماء والكهرباء

إحصائية جديدة بعدد العائدين السوريين من لبنان

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق