بلدي نيوز – دمشق (زين كيالي)
بعد أن تنافسوا على الجرائم والقتل العمد للسوريين، تتسابق أجنحة الأسد اليوم في مضمار التعفيش للمنازل والممتلكات وغيرهم، فبعد سرقة المنازل في حمص وداريا، وتعفيشها في حلب، تؤكد "الجهات المختصة" أنها عضو فعال في سباق سرقة أملاك السوريين، واضعة ثقلها الأمني في منحى لم تطرق إليه قوات النظام ولا الميليشيات.
دمشق وريفها، وصولاً للسلمية في حماة، مروراً بطرطوس وحمص، دخلت على خط التعفيش والسرقة من أوسع أبوابه، فأصبحت إطارات سيارات الموالين الخاصة سلعة رائج في أسواق المسروقات.
ففي العاصمة دمشق، أكدت صفحات موالية للأسد بأن أعداداً كبيرةً من السيارات المدنية الجيدة والمتوسطة منها، تتعرض يومياً لأعمال تشليح وتعفيش تطال الإطارات بشكل كامل، وخاصة خلال ساعات الليل، متسائلةً عن الجهة الواقفة وراء ذلك، وكيفية سرقة إطارات السيارات من الأحياء الراقية كـ "المزة، الشعلان، الروضة" وغيرهم رغم التواجد الأمني الكثيف، وصعوبة نزع الإطارات خلال فترات قصيرة.
ولكن" زين العابدين إبراهيم"،" وعلي علي"، وهما مواليان للأسد، أكدا مع عدد أخر بأن الفاعل دون أدنى شك هم دوريات الشرطة التي تنتشر ليلاً في تلك المناطق لـ "حمايتها"، ونوهت الصفحات بأن "جهات الأسد المختصة" تتعاون مع محال تجارية لتصليح السيارات، حيث يقوم عمال من تلك المحال بفك الإطارات ومن ثم بيعها لزبائنهم، ليتقاسما بعد ذلك الأرباح.
كما أكدت "نسرين علم الدين" وهي موالية للأسد في السلمية بحماة، بأن تعفيش الدواليب في السلمية بدأ يتكاثر مع سرقة الدراجات النارية، وأشارت "نسرين" بأن غالبية السرقات تحدث ليلاً مع انقطاع حركة المدنيين الموالين للأسد، حيث لا يبقى في الشوارع سوى الدفاع الوطني والشرطة.
الناشط الميداني في دمشق (عز الدين الدمشقي) قال لبلدي نيوز: "المدني السوري في العاصمة دمشق يتحرك خلال ساعات النهار بشكل حذر للغاية خوفاً من الاعتقال، حتى لو كان مستوفياً لشروط التأجيل الإلزامي، أو رجلاً ليس مطلوباً للخدمة الاحتياطية، فكيف لمثل هؤلاء أن يتجولوا ليلاً لسرقة إطارات السيارات أو سرقة المنازل!".
واستطرد الناشط: "أعمال التعفيش لا يمكن أن يقوم بها إلا من يحمل السلاح ويتمتع بسلطة قوية، وليس المدني الذي يهرول طيلة ساعات اليوم لتأمين رغيف الخبز لعائلته".
