بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
واصل الطيران الحربي الروسي والآخر التابع لنظام الأسد، الهجمة البربرية على أحياء حلب المحاصرة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 30 مدنياً وجرح المئات بينهم حالات اختناق بغاز الكلور السام.
وفي خطوة تصعيدية تكشف الوجه الأكثر وحشية، ركز الطيران غاراته اليوم في إدلب وريف دمشق على المدارس، حيث استهدف أكثر من 4 تجمعات للمدارس موقعاً عشرات التلاميذ بين شهيد وجريح.
ميدانياً وفي حلب شمالاً، استشهد 10 مدنيين وأصيب أكثر من 60 بجروح جراء غارة بالقنابل العنقودية على حي الشعار بحلب، اليوم الأحد، فيما استشهد 6 مدنيين من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال جراء إلقاء الطيران المروحي براميل تحوي غاز الكلور السام على حي الصاخور.
كما استشهد 9 مدنيين في أحياء "جبل بدرو, كرم الجبل، سيف الدولة وأرض الحمرا"، جراء قصف بالصواريخ الفراغية، ومن بين الشهداء ممرض وزوجته.
في حين تعرض حي طريق الباب لقصف ببرميل يحوي مادة الكلور السام المحرم دوليا.
وفي نفس السياق تعرض حيا مساكن هنانو وضهرة عواد والأرض الحمرا لقصف من الطائرات الحربية الروسية والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين ودمار هائل لحق بالممتلكات.
في الأثناء أعلن الدفاع المدني في مدينة حلب عن خروج مركز إنقاذ هنانو عن الخدمة, إثر استهدافه ببرميل متفجر أدى إلى تدمير كامل المركز.
وفي ريف حلب الشمالي استشهد ثلاثة مدنيين وجرح ثلاثة في بلدة حيان، جراء استهدافهم بصاروخين حراريين من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية الطامورة، فيما تعرضت مدينتا عندان وكفرحمرة وبلدة بيانون بالريف ذاته لقصف بالصواريخ الفراغية والقنابل المظلية.
أما في ريف حلب الغربي, فاستهدف الطيران الحربي مركز الدفاع المدني في بلدة أورم الكبرى بصاروخين فراغيين ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، كما قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية قرى قنيطرات وسويان وسحور بريف حلب الجنوبي.
ميدانيا، أعلن الثوار صد محاولة تقدم لقوات النظام باتجاه منطقة العويجة وحي أرض الحمراء شمالي وجنوبي مدينة حلب، واستعادة كافة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام، ومقتل وجرح العشرات من الميليشيات المهاجمة.
كما أعلن الثوار عن مقتل 7 عناصر من قوات النظام على جبهة الملاح بقصف بقذائف الهاون, تزامناً مع استهداف الثوار لقوات النظام المتواجدة على تلة الشيخ يوسف بصواريخ الغراد وتحقيق إصابات مباشرة.
وفي إدلب، استشهد 11 مدنياً، وجرح العشرات اليوم الأحد، بقصف جوي للطيران الحربي على مدن وبلدات محافظة إدلب، وذلك ضمن الحملة الممنهجة من القصف والتي تشهدها المحافظة منذ أيام.
وفي التفاصيل، استشهد خمسة مدنيين، وجرح آخرون بقصف جوي للطيران الحربي استهدف معملاً لتصنيع البطاريات شرقي مدينة إدلب، كما استشهد أربعة مدنيين، بينهم طفلة بقصف جوي مماثل على بلدة كللي بريف المحافظة الشمالي.
وتعرضت مدينة كفرنبل لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي، خلفت شهيدين بينهم امرأة، ودمار كبير في المباني السكنية، في حين تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي استهدف تجمعاً للمدارس خلف جرحى في صفوف الطلاب، ودماراً كبيراً في عدة مدارس.
كما استهدف الطيران الحربي مدرسة في مدينة معرة مصرين، أسفر عن جرحى بين الطلاب، واستهدف الطيران نفسه مسجداً في مدينة بنش مخلفاً أضرار مادية كبيرة فيه، إضافة لقصف جوي عنيف على مدينة خان شيخون والتمانعة وجسر الشغور وكفروما وحاس، خلف جرحى في صفوف المدنيين وضرراً كبيراً في مركز الدفاع المدني في خان شيخون.
وبالانتقال إلى حماة، تصدى الثوار فجر اليوم السبت لمحاولة قوات النظام التقدم باتجاه مدينة طيبة الإمام وقتلوا عدداً منهم وجرحوا آخرين، كما قصف الثوار بصواريخ الغراد تجمعات الدفاع الوطني والشبيحة في بلدة الربيعة غرب حماة، بينما استهدفوا بقذائف الهاون قوات الأسد في المعمل الأزرق شمال مدينة صوران.
في الغضون شن الطيران الحربي عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على مدن وبلدات وقرى "كفرزيتا، اللطامنة، حلفايا، طيبة الإمام، لحايا، البويضة،الزكاة، الأربعين"، كما ألقت الطائرات المروحية البراميل المتفجرة والألغام البحرية على مدينة طيبة الإمام وقرية البويضة بريف حماة الشمالي.
وفي حمص، استشهد مدنيان، وجرح 15 آخرون بينهم 7 عناصر من الدفاع المدني اليوم الأحد، إثر قصف قوات النظام حي الوعر بمدينة حمص، ضمن سياسة التصعيد التي تتبعها قوات النظام تجاه أهالي الحي المحاصر.
وفي التفاصيل، قصفت قوات النظام حي الوعر بقذائف الهاون والنابالم الحارق المحرم دولياً والأسطوانات المتفجرة، مما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين، وجرح 15 آخرين، بينهم 7 من عناصر الدفاع المدني، إثر استهدافهم أثناء إسعافهم للجرحى.
ورد الثوار بريف حمص الشمالي بقصف الأحياء الموالية للنظام بصواريخ الغراد، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص وجرح ثمانية آخرين في حي الزهراء الموالي للنظام، حيث قامت قوات النظام على إثرها بقصف مدينة تلبيسة وقرية الغنطو بالمدفعية الثقيلة، وقصف بلدة الزعفرانة براجمات الصواريخ مستهدفة الأحياء السكنية، مما أدى لوقوع بعض الإصابات في صفوف المدنيين.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد سبعة مدنيين بقصف جوي ومدفعي من قبل النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في حين استشهد مدني قنصاً برصاص قوات النظام في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق.
وفي التفاصيل، استشهدت طفلة وامرأة، وجرح آخرون، معظمهم أطفال، بقصف جوي من الطيران الحربي على مدرسة "القرما" في بلدة النشابية، كما أسفر القصف عن دمار في المدرسة والأبنية المحيطة.
وفي سياق متصل، استشهد ثلاثة مدنيين بقصف جوي مماثل على مدينة عربين، كما استشهد مدني آخر، وجرح أكثر من 10 مدنيين، بقصف مدفعي من قبل قوات النظام على مدينة حرستا بريف دمشق، وفي نفس السياق استشهد مدني جراء قصف بقنابل العنقودية على مدينة دوما .
كما جرح عدة مدنيين، بينهم حالات خطرة بقصف مدفعي بقذائف الهاون، على كل من مدينة سقبا وكفربطنا ودوما، وعملت فرق الدفاع المدني على تفقد المدنيين، ونقل الجرحى إلى النقاط الطبية.
عسكريا، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على أطراف بلدة المحمدية، بالتزامن مع اشتباكات في جبهة الريحان بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في محاولة من الأخير التقدم والسيطرة على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية.
وفي القلمون، استشهد مدني قنصاً برصاص قناصة النظام، المتمركزة على الحواجز المحيطة بالبلدة.
وفي درعا، تعرض الملعب البلدي في مدينة درعا لقصف بقذائف الهاون، مما تسبب بنشوب حرائق وسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، بينما لم يتبين مصدر القصف، وفي سياق متصل تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة للقصف من قبل قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بالإضافة إلى استهدافها بأسطوانة متفجرة في ساعات المساء.