بلدي نيوز – إدلب (أحمد العلي)
تتفاقم المعاناة الإنسانية للأهالي في مخيمات الشمال السوري بريف إدلب على الحدود السورية التركية مع قدوم فصل الشتاء، حيث تعرضت المنطقة لعاصفة مطرية قوية، تزامنت مع رياح شديدة تسببت بأضرار في المخيمات المنتشرة في الشمال السوري لاسيما في تجمع مخيمات "أطمة".
الناشط الإعلامي في مخيمات أطمة "علي أبو تراب"، قال لبلدي نيوز: "اقتلع عدد من الخيم وغرق عدد آخر بسبب الأمطار الغزيرة والرياح القوية، بالإضافة لانتشار الوحل على الطرقات والممرات بين الخيم، ما أدى لإعاقة كبيرة لحركة النازحين والآليات بشكل كبير مع وقوع بعض الحوادث، وهذه المشكلة متكررة مع قدوم كل فصل شتاء".
وأضاف "أبو تراب" أن المنظمات الإنسانية لم تستجب لنداءات الأهالي المتكررة لإيجاد حل جذري لتصريف المياه والصرف الصحي وتعبيد الطرقات في المخيمات لتجنب تكرار غرق الخيم وطوفان الشوارع بالوحل لتعاد المأساة من جديد في كل فصل شتاء.
بدوره قال "أبو يحيى" أحد نازحي مخيمات أطمة: "لم نستطع إلى الآن تأمين مادة المازوت للتدفئة لقلة وجودها في المناطق المحررة وبسبب الغلاء الكبير في سعرها، بالتزامن مع ارتفاع سعر الحطب الذي بات من الصعب الحصول عليه في ظل تدني الدخل المعيشي لمعظم العائلات السورية بسبب الحرب".
أما "أبو محمد"، عامل إغاثة في المخيم، فقال: "كل عام تتكرر معاناة النازحين في المخيمات التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة، والتي أصبحت معظم خيمها ممزقة ومهترئة جراء تعرضها للشمس طوال فصل الصيف، وعزف الناس عن شراء الخيم الجديدة التي أصبح من الصعب شراؤها لكثير من الأهالي في ظل غياب المنظمات والجمعيات الخيرية، لتزداد مأساة الأطفال والنساء والكبار وتحمل مشقات قديمة متجددة في هذا الفصل" .
تجدر الإشارة إلى أن عشرات المخيمات التي تنتشر في الشمال السوري على طول الحدود التركية، تعاني من الظروف نفسها التي يعانيها نازحو مخيمات أطمة، دون أي وجود أي حلول للتخفيف من معاناة الأهالي القاطنين للمخيمات.